تناولت الصحف البريطانية بنسختيها الالكترونية والورقية الجمعة العديد من القضايا المتعلقة بالشرق الاوسط ولعل ابرزها الضربة العسكرية المستمرة على غزة وتداعياتها على المنطقة، والصراع الدائر في سوريا. كما القت الضوء على انتخاب الحزب الشيوعي الصيني شي جينبينغ لقيادة الصين. ونشرت صحيفة الغارديان مقالاً افتتاحياً بعنوان" ضربة غزة: التحدي الاكبر لمصر". وقالت الصحيفة ان "قرار اسرائيل تصفية قائد كتائب عز الدين القسام في غزة أحمد الجعبري وشن الغارات على القطاع يعود لعوامل عديدة ولعل اقلها الرد على اطلاق الصورايخ من غزة على جنوب البلاد". واضافت الصحيفة ان " الجعبري الذي كرس حياته لمحاربة اسرائيل، كان هو نفسه الرجل الذي فرض تنفيذ اتفاقية الهدنة خلال السنوات الخمس والنصف الماضية بين الفصائل الفلسطينية في القطاع". وبحسب الصحيفة، فإن "الضربة الاسرائيلية على غزة ادت الى عاقبة دبلوماسية الا وهي زيارة رئيس الوزراء المصري هشام قنديل (الجمعة) الى غزة، وتعتبر الزيارة الاولى لمسؤول مصري رفيع المستوى الى غزة منذ الحصار المفروض عليها". واشارت الصحيفة الى ان "الرئيس المصري محمد مرسي محق في غضبه.. فقد فعل ما بوسعه من وجهة نظرة لمنع حصول أي مواجهة مع اسرائيل بعيد انتخابه .. فقام بعملية عسكرية واسعة في سيناء ضد المسلحين تخوفاً من شن هجمات على اسرائيل ... وأغلق كافة الانفاق، كما حدد ساعات فتح معبر رفح امام الفلسطينيين". "في 22 كانون الثاني/يناير سيتوجه الاسرائيليون الى صناديق الاقتراع... وربما اراد نتنياهو ان يدعم موقفه في هذه الانتخابات ويسد أي ابواب لعودة سلفه ايهود اولمرت." ونشرت صحيفة الغارديان في صفحة الرأي تقريراًُ لجوناثان فريدلاند بعنوان "المعركة بين اسرائيل وغزة لا تحل شيئاً". وكتب فريدلاند ان "العنف الدائر في غزة واسرائيل لن يؤدي الا لزيادة الحقد بين الاجيال القادمة". واردف فريدلاند ان "الامر اشبه بمشاهدة فيلم رعب .. سبق ان شاهدناه سابقاً". واشار الى انه "بعد ايام من انتهاء السباق الرئاسي الامريكي الى البيت الابيض وقبيل بدء انتخابات الحكومة الاسرائيلية، شعرت الاخيرة انها غير قادرة على تحمل اطلاق حماس لصورايخها ..فضربت غزة بيد من حديد... لتشعر مواطنيها انها لا تقف مكتوفة الايدي تجاه ما يحصل والذي ادى بطبيعة الحال الى لجوء الملايين من مواطنيها الى الملاجيء وعدم ذهاب اطفالهم الى المدراس". وبحسب فريدلاند، فإن "الضربة الإسرائيلية على غزة سياسية وليست عسكرية". واضاف "في 22 كانون الثاني/يناير سيتوجه الاسرائيليون الى صناديق الاقتراع... وربما اراد نتنياهو ان يدعم موقفه في هذه الانتخابات ويسد أي ابواب لعودة سلفه ايهود اولمرت". وبرأي فريدلاند فإن "الصراع العسكري بين الاسرائيليين والفلسطينيين لن يفض الى أي شيء، وسيؤكد الطرفان ان تصرفه كان ضرورياً الا انه لن يحل شيئاً". وكتبت مراسلة الصحيفة هاريت شيروود من مدينة غزة مقالاً بعنوان "غمامة سوداء من الموت تحوم فوق غزة واسرائيل". وقالت شيروود ان "اسرائيل تبعث برسالة الى الميليشيات والعائلات من الطرفين بأن يدفنوا موتاهم". واشارت الى "مأتمين ووجهين من غزة"، متحدثة عن ان "غزة شيعت قائد كتائب عز الدين القسام في غزة احمد الجعبري وطفلاً يبلغ من العمر 11 شهراً الذي قضى جراء عنف يمكن ان يتسبب بمقتل العديد في الايام المقبلة".
