- قال السفير العماني في صنعاء عبدالله بن حمد البادي ان الزيارة التي قام بها الرئيس عبدربه منصور هادي الى السلطنة في يومي 13 و14 من شهر نوفمبر الجاري، جاءت لتؤكد خصوصية، وتميز العلاقات المتنامية بين البلدين في مختلف المجالات. واضاف في تصريح صحفي تلقى " براقش نت " نسخة منه أن القيادة في البلدين أكدتا الحرص الكبير على تطوير وتعزيز العلاقات اليمنية العمانية في مختلف المجالات، والدفع بها قدما نحو آفاق أرحب من التعاون. مؤكدا ان سلطنة عمان أكدت دعمها المطلق لأمن واستقرار اليمن ومسيرته التنموية، وجددت استعدادها لتقديم كل المساعدات الممكنة للمساهمة في تجاوز صعوبات الحاضر، وبناء المستقبل الناهض المزدهر وفقا لطموحات اليمنيين، وبما يجسد عمق علاقات الأخوة التاريخية بين عُمان واليمن. وتطرق السفير العماني في تصريحه الى احتفالات سلطنة عُمان في الثامن عشر من شهر نوفمبر الجاري بعيدها الوطني الثاني والأربعين . وقال ان السلطنة تواصل بخطوات واسعة، مسيرة نهضتها الحديثة، بالحفاظ على قوة انطلاقتها نحو غاياتها المنشودة، وفي مقدمتها تحقيق التنمية الكاملة، وضمان السعادة للمواطن العُماني , وفي ظل التلاحم الوثيق بين جلالة السلطان قابوس بن سعيد- حفظه الله ورعاه- والشعب العُماني، دخلت مسيرة التنمية والبناء في سلطنة عُمان، في هذا العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، مرحلة جديدة نحو مزيد من تطوير مؤسسات الدولة العصرية، للإيفاء بمتطلبات التقدم الاقتصادي والاجتماعي المتواصل، وتحقيق تطلعات المواطن العُماني في مطلع الألفية الثالثة، ضمن الخطة المستقبلية لإستكمال مسيرة التنمية وتنفيذ التطبيق كامل للعملية الديمقراطية. واضاف : كان العام الماضي قد شكل نقطة مهمة في مسيرة النهضة العُمانية، باعتباره العام الأول في الخطة الخمسية الثامنة (2011 - 2015م) التي تشكل البرنامج التنفيذي الرابع لإستراتيجية التنمية الثانية طويلة المدى. كما مثل ذلك العام محطة مهمة في مسيرة الشورى العُمانية عندما صدرت فيه المراسيم والأوامر السلطانية التي شملت تطوير تجربة الشورى والمشاركة الشعبية في السلطنة، وتفعيل الأداء الحكومي، ورفع مستوى معيشة المواطن، وتحقيق المزيد من التقدم والازدهار، وقد خدمت تلك المراسيم مختلف القطاعات والفئات من أبناء عُمان، وكان لها أثر كبير، ودور بالغ في الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتشريعية في السلطنة إلى الأمام. وجاء في تصريح السفير العماني : لقد حرصت مسيرة النهضة العُمانية على تحقيق كل ما يتضمن ازدهار الحاضر وتطور المستقبل، عبر نهج يقوم على تسخير كل الطاقات الممكنة، ومراعاة الخصوصية العُمانية، والتدرج في مراحل البناء والتطور. وكان الاهتمام ببناء الإنسان العُماني أول وأهم أهداف عهد النهضة العمانية، إدراكاً لحقيقة أن التنمية لا تتحقق إلا للإنسان وبه، وانطلاقا من هذه الحقيقة تعاظمت المنجزات في مجالات التنمية البشرية والاقتصادية، التي تلازمت مع تحقيق المشاركة الشعبية الفاعلة المثمرة عبر تجسيد مبدأ الشورى ونهج الديمقراطية، فضلا عن بناء القوة الذاتية للسلطنة، وتعزيز الأمن والاستقرار، وإدارة السياسة الخارجية بحنكة وحكمة لتحقيق الانفتاح المقتدر على العالم. فيما تستمر الجهود لديمومة مسيرة التنمية في المرحلة القادمة، من خلال تحقيق المزيد من الإنجازات التنموية وتنويع مصادر الدخل، مع تركيز خاص على التنمية الاجتماعية، خاصة في جوانبها المتعلقة بمعيشة المواطن، من خلال إتاحة المزيد من فرص العمل وبرامج التدريب والتأهيل ورفع الكفاءة الإنتاجية والتطوير العلمي والثقافي والمعرفي، حسب ما أعلن جلالة السلطان في الخطاب الذي ألقاه الأسبوع الماضي في مجلس عمان.