- أكد المبعوث الأممي إلى اليمن الذي افتتح أولى جلسات الجولة الثانية من المشاورات بين الأطراف اليمنية " أن الجولة ستمتد لأسبوعين إضافيين بعد مرور قرابة " 75 " من المشاروات في الجلسات السابقة . وقال المبعوث الأممي " إسماعيل ولد الشيخ " في كلمته " مشاورات السلام اليمنية تستكمل اليوم في الكويت بعد اسابيع عديدة من الجلسات اليومية وأسبوعين من اللقاءات المكثفة مع القيادات اليمنية والاقليمية.
وعن مصير المشاورات قال " ولد الشيخ " لقد حان وقت القرارات الحاسمة التي ستبرهن للشارع اليمني عن صدق نواياكم ومسؤولياتكم الوطنية.
وحول ماهية القرارات قال " هذه القرارات سوف ترتكز بشكل رئيسي على قرار مجلس الأمن 2216 والقرارات ذات الصلة، مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
وحول تفاصيل الجلسات القادمة شرح المبعوث الأممي لوفدي الحكومة والحوثيين بقوله " سنجتمع في الكويت لأسبوعين اضافيين سوف نركز خلالهما على تثبيت وقف الأعمال القتالية الكامل والشامل وتفعيل لجنة التهدئة والتنسيق واللجان المحلية بالاضافة الى تشكيل اللجان العسكرية التي تشرف على الانسحاب وتسليم السلاح من المنطقة " أ " وفتح الممرات الآمنة لوصول المساعدات الانسانية.
وأضاف " في نفس الوقت، سوف تواصل لجنة السجناء والأسرى والمعتقلين عملها وأجدد تشديد المجتمع الدولي على ضرورة اطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين في أسرع وقت ممكن. فالأولوية الآن لتثبيت وقف الأعمال القتالية وتحسين الوضع الانساني والاتفاق على الترتيبات الأمنية لنتمكن من التطرق الى كافة المواضيع الأخرى.
وحول رحلاته المكوكية خلال أسبوعي الإجازة قال " ولد الشيخ " لقد قمت خلال الأسبوعين الماضيين باجتماعات مكثفة في اليمن والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان للبحث في المواضيع الأمنية والسياسية والاقتصادية والانسانية وتخللها أكثر من لقاء مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والقيادات اليمنية ومعكم أنتم كوفود مشاركة في المشاورات بالاضافة الى ممثلي الأحزاب والقوى السياسية في اليمن.
وأضاف " كما التقيت بالأمين العام لمجلس التعاون الخليجي معالي الدكتور عبد اللطيف الزياني و كنت على تواصل دائم مع شخصيات سياسية ودبلوماسية كررت أكثر من مرة دعمها لجهود الأممالمتحدة وضرورة التوصل الى حل نهائي للأزمة اليمنية. وأستغل هذه الفرصة لتقديم جزيل الشكر لأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ودولة الكويت حكومة وشعبا وكذلك خالص التقدير للملكة العربية السعودية ولسلطنة عمان على كل الجهود التي قدمت لضمان استمرار انعقاد المشاورات.
ووصف مبعوث الأممالمتحدة مستقبل المشاورات , قائلاً " المرحلة اذن دقيقة وحاسمة وتضعكم جميعا تحت مجهر الرأي العام اليمني والدولي.
وخاطب وفدي المشاورات بقوله " ان الأممالمتحدة وضعت تحت تصرفكم كل خبراتها السياسية والادارية ودولة الكويت جندت مشكورة فريقا كاملا للدعم اللوجستي والأمني والسياسي. ولكن ذلك كله لا يكفي ان لم تبذلوا كل الجهود الضرورية لضمان الأمن والاستقرار في اليمن.
واضاف " الناس لا تطلب منكم خطابا سياسيا عن تنازلاتكم ولا شعارات وطنية عن حرصكم عليهم. ان اليمنيين واليمنيات يفهمون حرصكم عندما تحرصون على أمنهم ويقدرون أعمالكم مع تحسن وضعهم الأمني والانساني والاقتصادي. فالشعارات والتصاريح تفقد مصداقيتها مع كل خرق أمني ومع كل مدني يخسر حياته.
وقال في ختام حديثه على تزمين المشاورات " أمامنا اذن أسبوعان سيتخللهما استحقاقات عدة. أسبوعان لابراز حسن النية والمصداقية والحرص على المصلحة الوطنية. أسبوعان للبناء على الأرضية المشتركة الصلبة وعلى مقررات الفترة الماضية. وأنا آمل أن تستغلوا هذه الفرصة التي قد تكون الأخيرة لتكسبوا ثقة اليمنيين. فما أصعب فعل السلام وما أسهل اختلاق الفتن.
واختتم قائلاً " استمعوا الى أصوات النساء والرجال التي تنادي بالسلام، اعملوا على تحسين وضع المواطن وحقوق الانسان وتحقيق طموحات الشباب اليمني. فالقيادات أفعال لا أقوال.