أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ إفتتاح الجولة الثانية من مشاورات الكويت بحضور وفدي الحكومة اليمنية ووفدالحوثي وصالح مساء اليوم السبت. وقال ولد الشيخ في كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية ان مشاورات السلام اليمنية تستكمل اليوم في الكويت بعد اسابيع عديدة من الجلسات اليومية وأسبوعين من اللقاءات المكثفة مع القيادات اليمنية والاقليمية. لقد حان وقت القرارات الحاسمة التي ستبرهن للشارع اليمني عن صدق نواياكم ومسؤولياتكم الوطنية.
واشار الى ان القرارات سوف ترتكز بشكل رئيسي على قرار مجلس الأمن 2216 والقرارات ذات الصلة، مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
وحدد ولد الشيخ المدة الزمنية للجولة الثانية من مشاورات الكويت وقال ”سنجتمع في الكويت لأسبوعين اضافيين سوف نركز خلالهما على تثبيت وقف الأعمال القتالية الكامل والشامل وتفعيل لجنة التهدئة والتنسيق واللجان المحلية بالاضافة الى تشكيل اللجان العسكرية التي تشرف على الانسحاب وتسليم السلاح من المنطقة ” أ ” وفتح الممرات الآمنة لوصول المساعدات الانسانية.
واضاف انه وفي نفس الوقت، سوف تواصل لجنة السجناء والأسرى والمعتقلين عملها وأجدد تشديد المجتمع الدولي على ضرورة اطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين في أسرع وقت ممكن. فالأولوية الآن لتثبيت وقف الأعمال القتالية وتحسين الوضع الانساني والاتفاق على الترتيبات الأمنية لنتمكن من التطرق الى كافة المواضيع الأخرى.
وقال ولد الشيخ ”لقد قمت خلال الأسبوعين الماضيين باجتماعات مكثفة في اليمن والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان للبحث في المواضيع الأمنية والسياسية والاقتصادية والانسانية وتخللها أكثر من لقاء مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والقيادات اليمنية ومعكم أنتم كوفود مشاركة في المشاورات بالاضافة الى ممثلي الأحزاب والقوى السياسية في اليمن. كما التقيت بالأمين العام لمجلس التعاون الخليجي معالي الدكتور عبد اللطيف الزياني و كنت على تواصل دائم مع شخصيات سياسية ودبلوماسية كررت أكثر من مرة دعمها لجهود الأممالمتحدة وضرورة التوصل الى حل نهائي للأزمة اليمنية.
وقدم ولد الشيخ شكره لأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ودولة الكويت حكومة وشعبا وكذلك خالص التقدير للملكة العربية السعودية ولسلطنة عمان على كل الجهود التي قدمت لضمان استمرار انعقاد المشاورات.
وقال ان المرحلة دقيقة وحاسمة وتضعكم جميعا تحت مجهر الرأي العام اليمني والدولي. ان الأممالمتحدة وضعت تحت تصرفكم كل خبراتها السياسية والادارية ودولة الكويت جندت مشكورة فريقا كاملا للدعم اللوجستي والأمني والسياسي. ولكن ذلك كله لا يكفي ان لم تبذلوا كل الجهود الضرورية لضمان الأمن والاستقرار في اليمن. فالناس لا تطلب منكم خطابا سياسيا عن تنازلاتكم ولا شعارات وطنية عن حرصكم عليهم. ان اليمنيين واليمنيات يفهمون حرصكم عندما تحرصون على أمنهم ويقدرون أعمالكم مع تحسن وضعهم الأمني والانساني والاقتصادي. فالشعارات والتصاريح تفقد مصداقيتها مع كل خرق أمني ومع كل مدني يخسر حياته.
وأضاف ”أمامنا أسبوعان سيتخللهما استحقاقات عدة. أسبوعان لابراز حسن النية والمصداقية والحرص على المصلحة الوطنية. أسبوعان للبناء على الأرضية المشتركة الصلبة وعلى مقررات الفترة الماضية. وأنا آمل أن تستغلوا هذه الفرصة التي قد تكون الأخيرة لتكسبوا ثقة اليمنيين. فما أصعب فعل السلام وما أسهل اختلاق الفتن. استمعوا الى أصوات النساء والرجال التي تنادي بالسلام، اعملوا على تحسين وضع المواطن وحقوق الانسان وتحقيق طموحات الشباب اليمني. فالقيادات أفعال لا أقوال.
أنتم أمل اليمن وعليكم أنظار اليمنيين فلا تعودوا الا بالسلام وعليكم السلام ورحمة الله ولركاته.