من زمان وكثير من "الجماعات الدينية" العربية تحدثنا عن وتحذرنا من وجود مخططات "يهودية ونصرانية" تعمل على تقسيم بلاد العرب والمسلمين وشعوبها إلى طوائف ومذاهب وقوميات وقبائل تقتل بعضها بعضا خدمة "لليهود والنصارى" وحتى يسهل لهم احتلال بلدانهم ومقدساتهم وتدنيس بيت المقدس والمسجد الأقصى والحرمين الشريفين فضلا عن نهب ثروات العرب والمسلمين وتدمير قيمهم واستلاب قرارهم و ...و .. غيرها من التحذيرات التي كنا نسمعها منهم ومن خطبائهم ورجال الدعوة والإرشاد من علمائهم ومشايخهم في ذلك الحين وحتى حين قريب ! غير أننا أو كثير منا لم يكن نصدق مثل هذه التحذيرات والمخططات "اليهودية والنصرانية " ونعتبرها جزءاً من "التهويمات" حق الجماعات الدينية ورموزها المعروفة بالجدل والسفسطة سواء في اليمن وخارجها أما لماذا؟ فلربما لأننا لم نكن نعرف مثل هذه المخططات ولم نكن نتصور أبدا أن هذه "الجماعات الدينية "نفسها أو الكثير منها هي من سينفذ تلك المخططات "اليهودية والنصرانية " وهي أول من سيسارع للاتفاق مع اليهود والنصارى لتقسيم العرب والمسلمين إلى طوائق ومذاهب تقتل بعضها بعضا وبوحشية لا حدود لها خدمة لإسرائيل وأمريكا أو من يسمونهم ب"اليهود والنصارى" ... هذه هي الحقيقة الكبيرة اليوم وهذه هي خارطة الدماء والأشلاء والجرائم والفضاعات التي ترتكبها الجماعات الدينية التكفيرية ضد مسلمين آخرين من الباكستان وحتى العراق وسورية واليمن وفي كل مكان لا تجد سوى الاقتتال وارتكاب الجرائم بين المسلمين وضد مسلمين وبما يقسم بلدانهم على خطوط الدم والجريمة إلى مناطق وكنتونات يطهر بعضها بعضا وبدون حدود. يا لطيف ما أخطركم يا جماعات دينية "تكفيرية"، من زمان وأنتم تخططون لهذه الجرائم والفضاعات التي ترتكبونها اليوم ضد المسلمين وضد بعضكم بعضا، ومن زمان وأنتم متفقون مع اليهود والنصارى عليها ! كم كنا مغفلين "يا جماعات دينية" حين صدقنا أنكم كنتم "تحذروننا "من مخططات الأعداء بينما كنتم "تبشروننا" بمخططاتكم والأعداء معا، وكنا - للأسف - نمنحكم الوجاهة والتمكين باعتباركم حماة بلدانكم وشعوبكم من المخططات "اليهودية والنصرانية" اليوم فقط ونحن نتابع ما ترتكبونه في سورية من جرائم وبتمويل أدوات أمريكا وإسرائيل وبأموال العرب والمسلمين، نعرف كم تحملون - أيها القتلة - في صدوركم وتلافيف قلوبكم العفنة من أحقاد وغرائز وحشية لا حدود لها . ...ها نحن نعيش ونسمع ونرى جرائم بشعة على أيديكم ضد عرب ومسلمين، جرائم مبتكرة وإبداعية ولم يفكر إبليس الرجيم ذاته بها من قبل كأن يسلخ أحدكم جلد طفل وهو حي فقط لأنه من طائفة ...أعوذ بالله
* إعلان إنساني ! ------ على كل أسرة يمنية في عرض البلاد وطولها أن تبحث عن أبنائها الغائبين فلربما قد أخذوا تغريرا أو بيعا وشراء للجهاد في سورية . وعلى كل أم أو أب أو شقيق أو صديق يتأكد بوجود ابنه أو قريبه في سورية أو في تركيا أن يطالب الرئيس هادي وحكومة الوفاق الوطني والجهات المختصة في الدولة أن يعيدوا ابنه أو جثته إليه وإلى أهله في اليمن قبل أن يقتل على أيدي الجيش العربي السوري أو قبل أن تحرق جثته أو يبيعون أعضاءه من قبل عصابات المافيا والمرتزقة والجماعات الإرهابية هنا وهناك. وعلى هذه الأسر أن تطالب بمحاسبة كل من باع أو اشترى وساهم في صغيرة أو كبيرة أدت إلى بيع ابنها للعصابات الإجرامية ولمحرقة الموت المحقق في بلاد الشام هذا حقكم الأصيل من دولتكم أيتها الأسر اليمنية العزيزة ويا أيها الشعب اليمني المغلوب على أمره.
*تغريدة كنا نطالب بوزير دفاع سياسي إذا بهم يأتوا لنا بوزير مالية عسكري --- * النائب نبيل الباشا