أكد الرئيس الباكستانى آصف على زردارى مجددا اليوم، دعم باكستان الثابت للفلسطينيين فى نضالهم العادل من أجل إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف. وتعهد الرئيس زردارى خلال مأدبة أقامها تكريما للرئيس الفلسطينى الزائر محمود عباس فى قصر الرئاسة فى إسلام آباد بمواصلة التعبير عن الدعم لقضية الفلسطينيين فى كل محفل دولى وقال: "نحن سعداء بحصول فلسطين على وضع "دولة مراقب" غير عضو فى الأممالمتحدة، وسوف نؤيد تماما قبولها كعضو كامل فى الأممالمتحدة". وأعرب زردارى عن استيائه من ردود الفعل السلبية من جانب إسرائيل على الاعتراف بفلسطين كدولة، وقال إنه لأمر محزن أن تهزأ اسرائيل بالأممالمتحدة وتنتهك القوانين الدولية مع الإفلات من العقاب. كما أدان زردارى بشدة بناء المستوطنات غير الشرعية فى الأراضى المحتلة، ودعا المجتمع الدولى لمنع إسرائيل من بناء مستوطنات جديدة. وقال إن هذه المستوطنات ستكون ضربة قاتلة لحل الدولتين. وقال إن تجاهل إسرائيل التام للقانون الدولى يمثل صفعة على وجه المجتمع الدولى بأسره. وقال الرئيس إن استمرار إنكار الحق الأصيل لشعبى كشمير وفلسطين المحتلتين فى تقرير المصير ينطوى على خطر زعزعة الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا. وأضاف أنه برغم التوافق العالمى فى الآراء على حل هذين النزاعين، فإن هذه الأهداف لا تزال بعيدة المنال حيث لم تتخذ بعد خطوات عملية نحو تحقيقها. وفى هذه المناسبة، قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس أن الفلسطينيين يكنون كل تقدير للدعم والالتزام الصادق الذى تقدمه باكستان فى كل محفل دولى للقضية الفلسطينية العادلة. وأعرب عن شكره لباكستان لدعمها لفلسطين فى الحصول على وضع "دولة مراقب " غير عضو فى الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأكد محمود عباس مجددا التزامه بمواصلة النضال من أجل حرية فلسطين. وقال إن الكفاح من أجل الحرية ثابت لا يتزعزع، وسوف نستمر فى جهودنا الرامية إلى معالجة محنة اللاجئين الفلسطينيين. ونحن على التزامنا بالإفراج عن آلاف السجناء فى السجون الإسرائيلية. وقال إن التزامنا يشمل إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة من جانب الاحتلال الإسرائيلى الذى يريد تغيير طابع المدينة المقدسة وتغيير تركيبتها. ودعا إسرائيل إلى وقف بناء المستوطنات غير المشروعة وإنهاء احتلال الأراضى الفلسطينية من أجل السلام والأمن فى المنطقة. وأضاف بأن الفلسطينيين يمدون أيديهم للسلام ومستعدون للعمل مع أصدقائهم لتحقيق حل الدولتين. وأضاف بأن الفلسطينيين يعتزون بالعلاقات الأخوية مع باكستان ويتطلعون لمواصلة تعزيز العلاقات الثنائية. وقدم الرئيس الفلسطينى الشكر لباكستان لسماحها بإقامة السفارة الفلسطينية فى إسلام أباد، معربا عن أمله فى أن يبدأ العمل فيها قريبا،وقال إن هذه البادرة تؤكد قوة العلاقة بيننا. كان الجانبان قد أجريا فى وقت سابق محادثات على مستوى الوفود برئاسة زردارى وعباس بشأن العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك. وحضر المأدبة رئيس الوزراء رجاء برويز أشرف ورئيس حزب الشعب الباكستانى بيلاوال بوتو زردارى ورئيس مجلس الشيوخ نايار بخارى ورئيس ازاد جامو وكشمير سردار يعقوب خان إلى جانب الوزراء ونواب البرلمان.