♦️ لا يوجد عندي ذرة شك واحدة في سقوط سلطة الحركة الحوثية في المدى القريب أو المتوسط؛ فطائفيتها وسلاليتها عزلتها عن أكثر من 95 ٪ من اليمنيين. ♦️ حَكم الحوثيون على سلطتهم بالموت عندما تبنوا نظام الولاية؛ فالمواطن البسيط يدرك أن صعدة هي العاصمة لا صنعاء؛ وان عبدالملك هو الحاكم لا الصماد. ♦️ على الحوثي إدراك أن بقاء حكمه مستحيل؛ لأنه لا يقدم نفسه كسياسي وطني بل كطائفي وسلالي متمسك بولاية البطنين؛ وتمسكه بالحكم يعني مزيد من الدماء فقط. ♦️ هناك عُقد أفرزها الصراع السياسي؛ وعبدالملك الحوثي تجتمع فيه كل تلك العُقد، التي يستحيل معها قبوله كحاكم؛ فهو يقدم نفسه كطائفي وسلالي وكهنوتي معاً. ♦️ كان يمكن أن تبدوا حركة الحوثين طبيعية ويتقبلها المجتمع حكمها لو أنها ظهرت أيام معركة الجمل في القرن الأول الهجري، أما اليوم فمستحيل. ♦️ حركة الحوثيين نوع من الرِدة داخل مكون اجتماعي نتيجة لغياب سلطة النظام والقانون والمنافسة الديمقراطية على السلطة والتوزيع العادل للثروة لعقود. ♦️ يمكن للشعب اليمني تحمل حاكم ظالم وحزبه لبضع سنوات، لكن يستحيل عليهم تحمل حاكم طائفي ونظام سلالي يقول أتباعه أنهم أنقى عرقياً من بقية الناس. ♦️ لم تعد مشكلة المواطنين مع إمامة عبدالمك من صعدة فقط، بل مع إمامة سلاليي الحركة في كل مدينة ومديرية وقرية وحارة ومربع، فكل مشرف تحول الى إمام. ♦️ يمكن للمواطن الصبر على سلالية عبدالملك الحوثي وادعائه أنه ولي الله ومن عرق مميز، لكن كيف يمكنه الصبر على سلالية وكلائه في كل مدينة وقرية وحارة؟. ♦️ حركة الحوثيين بسلاليتها صورة بدائية لمجتمعات ما قبل الحداثة والدولة، ودراستها فرصة مهمة للباحثين في العصور الكهنوتية، لكنها لا تصلح للحكم في عصرنا الحالي مطلقاً. ♦️ خرجنا ضد صالح لأنه ظلم وأفسد، مع أنه لم يقل أنا خير منكم وعرقي مميز وولي الله وسلالتي مقدسة ولها امتيازات خاصة، فكيف بمن فعل كل ذلك معاً؟!!. ♦️ ليضع كل حوثي سلالي نفسه مكان أي مواطن يمني آخر لخمس دقائق فقط، وبموضوعية وتجرد، عندها سيلعن عبدالملك والحركة ونظامها السلالي وفكرها الطائفي. ♦️ تأبى نفس أي وطني وحر وشريف وكريم وعزيز قبول حُكم أي ظالم، فكيف بظالم يقول أيضاً أنه يحمل جينات أخرى غير بقية الناس، وأن لسلالته امتيازات؟!. ♦️ مشكلتنا مع سلطة الحوثيين ليست مشكلة سياسية فقط، بل في عدم اعترافها بأن المواطنين سواسية، ولهم نفس الحقوق والواجبات، ولا فروق بينهم أو تمييز. ♦️ معركتنا مع سلطة الحوثيين معركة وجود، الهدف منها ردعهم واعادتهم الى جادة الصواب ليعترفوا بالمواطنة المتساوية وبأن الألقاب لا تمنح حُكم ولا امتيازات. ♦️ مشكلتنا ليست فيما يعتقد كل حوثي سلالي، بل في استخدامهم للسلطة ووسائل اعلامها وأموالها للترويج لتلك المعتقدات وفرضها على الناس بقوة السلاح. ♦️ نعم الحوثيون يقدمون تضحيات غالية في الحدود؛ لكنها تقدم لحماية الجمهورية الحوثية لا الجمهورية اليمنية التي كان يمكن حمايتها بوقف حماقاتهم فقط. ♦️ لا يتحدث الحوثيون عن الوطن اليمني، يتحدثون عن الأمة التي تؤمن بالولاية، لا يتحدثون عن أعداء اليمن، بل عن المنافقين الرافضين لمشروع الولاية. ♦️ أحترم مقاتلي الحوثيين المخلصين وبالأخص الذين في الحدود، لكني أحتقر قيادتهم التي زجت بهم وباليمن في حروب كان يمكن تجنبها بقليل من الحكمة فقط. ♦️ هدفنا استعادة الدولة وهدفهم عودة الولاية، نسعى للمواطنة المتساوية وهم يسعون لامتيازات السلالة، نتحدث عن اليمنيين ويتحدثون عن مؤمنين ومنافقين.