أسوأ كلاسيكيو في تاريخ كرة المصالح هو ذلك الذي يجري في الجنوب الآن من يزرع القتل لن يحصد سوى القتل والفتنة أشد من القتل. والتاريخ اليمني يمكن تلخيصه بثلاث كلمات : "كما تدين تدان" والحكمة اليمنية يمكن تخليصها بكلمات : "من شط ايده رقع بجلده" أكبر فخ يجب أن نتجنبه في هذه المرحلة الحساسة هو فخ "التعميم". سمعنا أخباراً فاجعة عن ذبح أسرة وحرق عامل على الهوية. أين الحكومة من توضيح ملابسات وحقيقة مثل هذه الأحداث التي يسمعها الناس ؟ أين وزارة حقوق الإنسان ؟ إذا كان هناك دولة وحكومة فلماذا لا تهتم بما يحدث؟ ولماذا لا توضح للرأي العام لدرء الفتنة قبل انتشارها؟ هل هي مقدمات حرب تمهيدا لخارطة مصالح جديدة ؟ أم هو منطق الغاية تبرر الوسيلة والمصلحة فوق كل شيء؟ البعض يريد أن يكرر سيناريو 94 بطريقة مختلفة. والبعض يدفعه الغضب إلى استعادة سيناريو القتل بالهوية من ذاكرة الماضي لتعميم الفتنة أملا في فتنة فاصلة. الذين يشعلون الحرب بعدد أصابع اليد.. والذين يدفعون الثمن ملايين الناس والإخوة والأصدقاء.. المشكلة أكبر من حدود جغرافية تفصل أو تدمج بين شمال وجنوب.. المشكلة في زرع فتنة ستتفرع وتنتشر حتى تصبح نارا ملتهبة تحصد الأخضر واليابس. المشكلة في إيقاد حرائق الكراهية في القلوب ودفع الناس إلى التصادم وبذر جرثومة الانتقام والثأر لسنوات طويلة قادمة. اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي.