- قال مستشار ومفتي ما يطلق عليهم انصار الثورة السلمية الدكتور فضل مراد ان من بقي في ساحة الجامعة بصنعاء آثم ولا معنى لبقائه سوى الايذاء . واضاف في مقال نشرتها يومية "اخبار اليوم" الموالية لقائد الفرقة الاولى مدرع المنحلة اللواء علي محسن الاحمر : أفتي بوجوب رفع خيام الساحات دفعاً للضرر، والضرر واجب الدفع في الشرع بإجماع، ولغلبة مفاسد بقاءها على المصالح العامة والخاصة .
وتأتي هذه الفتوى الصادرة من أستاذ مقاصد الشريعة والفقه وأصوله وقواعده واحد اعضاء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بعد صدور فتوى منتصف العام 2011م بان المرابط في ساحة الجامعة كالواقف في منى بمكة المكرمة لأداء مناسك العمرة .
واشار الدكتور مراد الى ان علة جواز بقاء الساحات بعد التوقيع على المبادرة ضعفت وان الضعف توالى فارتفعت اللجنة الإعلامية وانتهت الصلوات الخمس في الساحات وانقطع الأذان، الذي كان يجمع الجميع، ويرفع من أول الساحة إلى آخرها .. مضيفا انه كلما انقطع الأذان والصلوات في جماعة ظهرت مفسدة عظمى عملا بحديث الرسول الكريم "ما من ثلاثة لا يؤذن فيهم ولا تقام فيهم الصلاة إلا استحوذ عليهم الشيطان".
ولفت الدكتور مراد الى ان الجماعات التي نشأت تلاشت شيئا فشيئا مع الزمن - في اشارة الى نشطاء حزب التجمع اليمني للإصلاح- حتى أن من أراد الصلاة في الساحة الآن صلى منفرداً غالباً، أو في جماعة نادرة، غير منتظمة ما أدى لظهور الطائفية المذهبية حتى في الصلاة.
وقال ان اللجنة الامنية التي - بحسب ما يرى - كانت تحمي الساحات أمنياً وتراقب وتفتش، ولما ارتفعت نزلت أنواع وصنوف المفاسد في الساحة، وظهرت الفتن والتعصبات والطوائف .. مشيرا الى ان ما سيأتي من المفاسد الكبرى أكبر وأعظم، واللبيب من كفته الإشارة.
وفي حين بين ان الضرر عظم على أهل الأحياء في الساحة والتجار والساكنين والمارة فتضرروا لطول هذه المدة في دينهم وأموالهم ومساكنهم وأعراضهم تضرراً فاحشاً، وان العلماء في مشارق الأرض ومغاربها اجمعوا على وجوب دفع الضرر الفاحش، تناسى عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المسيرات والوقفات الاحتجاجية التي نفذها سكان وابناء الاحياء المتضررة والتي قوبلت بالرفض والاتهام بالعمالة من قبل القائمين على الساحة.
وبشر الدكتور فضل مراد بفتوى أخرى ستصدر في حكم بقاء الصلاة للجمعة في الساحات حتى الآن، وأنه في بحث متروٍ .