حذر مسؤول محلي في مدينة عدن من وقوع كارثة بيئية بالمحافظة جراء تكدس القمامة في الشوارع والأحياء وعمليات إحراقها، نتيجة سرقة آليات النظافة وتعطيلها والإضرابات المتكررة لعمال النظافة . وناشد المدير العام التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين في محافظة عدن قائد راشد انعم المنظمات الانسانية والحقوقية والبيئية الدولية والوطنية المتواجدة في المحافظة المساعدة بما تملك من تأثير، وبذل الجهود من أجل المحافظة على آليات ومعدات النظافة، وتجنيب عامل النظافة الصراعات السياسية والأمنية، التي ستؤدي حتماً إلى أضرار صحية وبيئية متردية ستطال كل مواطن يسكن تحت سماء مدينة عدن، وتشتد حدة تأثيرها السلبي على الأطفال والمرضى وكبار السن كلما تفاقمت .
وقال في مذكرة وجهها إلى تلك المنظمات إن عدن عانت كثيراً من الويلات جراء الأزمة التي مرت بها البلاد خلال السنوات الأخيرة، وما أن بدأ الوضع البيئي في المدينة يتحسن نسبياً مع انعقاد المؤتمر السنوي الأول للنظافة والتحسين في عدن، مترافقاً مع السعي الدؤوب من أجل تحسين أسطول آليات النظافة، حتى عادت أيادي العابثين من جديد لتتلطخ بالاعتداء على هذه الآليات . واتهم أنعم بعض الخارجين عن القانون الذين قال إنهم يعملون على نهب آليات وسيارات القمامة أو اخراجها عن جاهزيتها، كما أنهم يمنعون عمال النظافة من تنفيذ أعمالهم الروتينية اليومية الضرورية مع تفشي حالة اللامبالاة وانعدام المسؤولية من قبل بعض أفراد المجتمع والتغاضي عن حماية الملكية العامة إضافة إلى حالات الاضرابات المتكررة لعمال النظافة الذي أربك عملية التشغيل وأحدث تكدساً للقمامة في الشوارع والأحياء وأسهم في انتشار الحشرات والقوارض الناقلة للأمراض .
وأشار إلى رمي مخلفات الهدم والبناء وانتشار الغبار وتلويث البيئة البحرية والبرية، معتبراً أن هذه العوامل في مجملها أدت إلى تدني مستوى النظافة في مدينة عدن .