بدأ النظام القطري يأكل نفسه، من خلال شن حملة هوجاء على عدد من السياسيين والإعلاميين وقادة وجنود من الجيش، بسبب مواقفهم المعارضة «لتنظيم الحمدين» الذي وضع البلاد في حالة من العداء مع أخواتها في دول الخليج. وعمد النظام القطري إلى تغييب عدد من الضباط والجنود خلف المعتقلات، بعد اعتراضهم وتذمرهم مما آلت إليه البلاد. وبلغ الهوس بالدوحة إلى التشكيك بولاءات شخصيات اعتبارية، والعمل على تضييق الخناق عليهم، في محاولة منها لطمس كل الأصوات الحكيمة المنادية بضرورة استجابة قطر إلى المطالب المشروعة لدول المقاطعة، التي تتمحور حول مكافحة الإرهاب، وإغلاق أبواق الفتنة، فضلاً على مطالبتهم بعدم منح إيران وتركيا قواعد في بلادهم، خاصة بعد التعامل السيىء الذي وجده الجنود القطريون خلال مناورات عسكرية مع الجيش التركي، وتعامل الأخير على أنه صاحب البلاد من خلال رفعه صوراً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الدوحة. وكشف حساب «قطر مباشر» المعارض، عبر «تويتر»، اعتقال مدير مكتب رئيس الأركان القطري. ووفقا للحساب، فلا تزال الاعتقالات مستمرة، وتأتي ضمن عملية تشكيك بولاءات الشخصيات الاعتبارية. وبين الحساب اعتقال المقدم في جهاز أمن الدولة سعيد إبراهيم المهندي المعروف ب«سعيد المطوي»، والملازم بالجهاز سعود عبد العزيز الشيب. وأشار الموقع إلى حالة ارتباك جديدة يشهدها النظام القطري، بعد الضربات المتتالية التي تلقاها بسبب دعمه للإرهاب وإيوائه للمتطرفين واستدعائه للدول الأجنبية. ويشهد الجيش القطري تغييرات عدة في صفوفه رآها نشطاء قطريون تدخل ضمن تصفية الحسابات مع جنود معارضين للنظام في سياساته تجاه دول الجوار، وسيطرة الأتراك والإيرانيين على قيادة الجيش في الدوحة. وذكرت صفحة «مباشر قطر» المعارضة لنظام تميم بن حمد بن خليفة ، على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أنه تم اعتقال 62 جندياً بالجيش القطري بعد رفضهم الاستمرار بالعمل تحت مظلة القوة الإيرانية. وكانت صفحات قطرية معارضة كشفت في وقت سابق عن حالات رفض عدة للمواطنين القطريين للحالة التي تشهدها قطر في الشوارع بسبب التواجد العسكري للقوات التركية، حيث تداول نشطاء في تدوينات لهم صوراً مرفوعة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ويأتي التذمر بعد أيام قليلة من حالات مشابهة لجنود وضباط بالجيش القطري عقب المناورات التي أجريت مع الجيش التركي، وخروج معلومات عن عزم إيران إنشاء قاعدة عسكرية في الدوحة.