تعرض مراسل الجزيرة أحمد الشلفي والسيارة التي تقله برفقة المصور لاعتداء من قبل مجهولين صباح اليوم الأربعاء بينما كان متوجها لتغطية المسيرات الجماهيرية التي ينظمها أنصار حزب المؤتمر الشعبي الحاكم، وعناصر ما يسمى بالحراك الجنوبي. وأفاد مراسل موقع براقش نت بالضالع أن مجهولين قاموا برشق سيارة مكتب قناة الجزيرة بالحجارة وأصابوا الزجاج الأيمن لها بأضرار، وذلك أمام نقطة عسكرية في منطقة تقع بين سناح وقعطبة، وتبعد عن مدينة الضالع عشرين كيلو مترا. إلى ذلك تعرض رئيس تحرير أسبوعية " الوطني" الموقوفة عبد الرقيب الهدياني للضرب والاعتداء عليه من قبل عناصر أمنية بينما كان يغطي التظاهرات التي انطلقت اليوم بالضالع. وبحسب مراسل براقش نت فإن الهدياني الذي اعتدي عليه بالضرب، اعتقل وسيق إلى داخل معسكر الأمن المركزي بالمدينة، وكان 6 أشخاص أصيبوا بجراح أحدهم إصابته خطرة. واعتقل خلال مصادمات اليوم بالضالع بين أنصار الحراك وقوات الأمن عشرون شخصا آخرين. وكانت نقابة الصحفيين اليمنيين قد أدانت عملية الاعتداء والاعتقال التي تعرض لها الصحفي عبد الرقيب الهذياني أثناء تغطيته اليوم لمظاهرة مؤيدة للوحدة بالضالع. وطالب وكيل النقابة سعيد ثابت سعيد بالإفراج الفوري عن الهدياني، واعتبر اعتقاله ب" انتهاك سافر للدستور"، كما حمل السلطات الأمنية في الضالع مسئولية حماية حياة ا الهذياني. كما دعا السلطات الحكومية وأطراف الصراع بأن يرفعوا أيديهم عن الصحفيين وأن يدركوا أن الصحفيين يقومون بأعمالهم المهنية بعيدا عن أي انحياز لأي طرف سياسي. من جانبه قال أمين عام نقابة الصحفيين مروان دماج أن هناك تحريض ضد الصحفيين منذ فترة، وأن الاعتداءات لم تعد تقتصر على أفراد الأمن فقط، بل أن هناك مجاميع مجهولة تقوم هذه الأيام بالاعتداء على الصحفيين، وتحاول سلب كاميراتهم. وأشار خلال حديثه لقناة الجزيرة عصر اليوم إلى أن ظاهرة المجاميع المشاغبين الذين يعتدون على الصحفيين، تخلق أجواء تمنع الصحفي من أداء عمله، ودعا السلطات بتوفير الححماية للصحفيين. كما طالب السلطات بإلقاء القبض على الأشخاص الذين اعتدوا على مراسل الجزيرة في أبين فضل مبارك مساء الإثنين وتقديمهم للعدالة، وكشف أن المعتدين معروفين.
