الدكتور الخليجي المحسوب على جماعة الاخوان المسلمين المسمى عبدالله النفيسي ، اصبح عمله في ما يخص الشأن اليمني من منشورات وكتابات مجرد هلوسة و بعسسة باللهجة العامة اليمنية ، وهدفه الوحيد هو زرع الشقاق والخلاف بين الاطراف اليمنية الواقفة مع الشرعية فيما بينها داخلياً وفيما بينها وبين دول التحالف العربي ، وبالطبع هذا العمل لا يخدم سوى إيران الذي يدعي المفسفس النفيسي انه ضدها وضد مشروعها . قرأت منشوراً للنفيسي نشره اغلبية اتباع طرف في الشرعية بشكل مكثف في الواتس ، وذلك المنشور يقول فيه ان دول الخليج ويقصد بذلك السعودية والامارات دعمت صالح والحوثي عبر الانقلاب على الدولة من اجل القضاء على جماعة الاخوان في اليمن المتمثلة في حزب الاصلاح ، ولكن ذلك الامر جعل الحوثي وصالح ينقلبوا على السعودية مما جعلها تضطر للتحالف مع الاصلاح للقضاء على الحوثي ، وهذا الكلام في هذا الوقت يهدف من خلاله النفيسي لزعزعة الثقة بين ابناء اليمن الواقفين مع الشرعية ودول التحالف ، وزرع الحقد والعداوة والبغضاء وقلع المشاعر الاخوية والاحاسيس المشتركة وزعزعة الثقة . ففي الوقت الذي نحتاج فيه لتعزيز وحدة صفنا ، وترسيخ عروبتنا ، والالتفاف حول مشروعنا ضد المشاريع المتآمرة علينا ، يسعى النفيسي لزرع الشقاق باسلوب خطير يلغم من خلاله الافكار ويفسد الود ويغش المفاهيم . أيها النفيسي : لو افترضنا ان كلامك صحيح بأن السعودية وقفت ضد حزب الاصلاح في اليمن قبل الانقلاب ، فهذا سيجعلنا نتذكر ان مخطط جماعة الاخوان في تلك الفترة كان يستهدف دول الخليج واسقاط انظمتها ، وان الجماعة بعد اندلاع ما يسمى بالربيع العربي ونجاحها في مصر وتونس وليبيا والحصول على نصف حكومة الوفاق في اليمن ، توجهت انظارها نحو المملكة كموقع مهم للسيطرة على الوطن العربي وقالت ان دول الخليج ليست بمنأى عن الربيع العربي ، ولا ننسى ان حزب الاصلاح في اليمن لم يكن موقفه حكيماً آنذاك وينظر بنظرة عميقة ذات ابعاد ، فلقد تهور مع الموجة واصبح جزء من المخطط الذي جعل اليمن أهم نقطة للانطلاق نحو الخليج ، وأسألوا توكل كرمان وخالد الانسي وغيرهم عن منشوراتهم المحرضة ضد السعودية والاقرار بانها الهدف القادم . فلو افترضنا ايها النفيسي ان السعودية والخليج قاموا بمحاربة الاصلاح قبل الانقلاب ، فهذا يعني ان تلك الحرب هي دفاع عن انظمتهم واوطانهم من الاستهداف الذي لا يختلف عن استهداف إيران ، والبادئ اظلم . وما نريده اليوم هو ان يعترف الجميع باي خطأ ولا يكروره ولا يدعي احد تزكية نفسه ، وعلينا ان نفتح صفحة جديدة نحو المستقبل وليس ان نعود إلى خزعبلات الماضي التي يتحدث عنها النفيسي . الجريمة هي قيام قواعد حزب الاصلاح بنشر منشورات النفيسي وتأييدها ، وهذا أمر خطير يكشف ان قواعد الحزب غير ملتزمة ببيان القيادة وموقفها الحكيم ، بل انه ينذر بالخوف لدى دول التحالف من هذا الحزب الذي اصبحت قواعده في وادي وقيادته في وادي آخر ، ليس المطلوب ان تقوم قيادة الحزب باصدار بيان تؤكد فيه موقف الحزب بينما قواعد الحزب لديها توجه آخر ، موقف عشرة اشخاص في قيادة الحزب لا يكفي لمنح الثقة بالحزب كاملاً ، إذا لم تلتزم القواعد بسياسة القيادة فهذا يعني ان القواعد غير راضية عن القيادة ، وعندما تكون القيادة غير قادرة على تغيير مواقف وسياسة القواعد الاعلامية وتوجهها ، فهذا يعني ان القواعد قادرة على الانقلاب على تلك القيادات في اي وقت وتغيير موقف الحزب من رأس الهرم .. فنرجوا من قيادات الحزب التنبه لهذا الامر ، ونرجوا من قواعد الحزب الالتزام بما تقوله القيادة . اخيراً اقول لهذا الاخواني الذي يدعي ان السعودية هي سبب وجود المشروع الايراني في اليمن ، اقول له دفاعك عن قطر ماذا يعني ؟ ومع من تتحالف قطر التي تساندها حالياً ؟ تناقضك وخداعك وكذبك وبهتانك تدل على انك بوق للفتنة وخادم للمشاريع المتقزمة . اترك اليمن وشأنها ايها الاعمى الاخواني .