رغم ان الرئيس السابق علي عبدالله صالح , حاول نفي وجود أي خلافات مع الحوثيين , وفي مواضع اخرى التقليل من شأنها , الا ان ملامح وجه كانت تشي بعكس ذلك . فالرجل ظهر منهكا شاحبا , بشكل يؤكد انه يعيش حالة من الاجهاد , وهي حالة لم يظهر عليها سوى في اول مقابلة تلفزيونية بعد انطلاق عاصفة الحزم . صالح ظهر حزينا وربما مغلوبا على امره , وبشكل يؤكد ان الوضع المحيط به خطير , وهو يحاول من خلال المقابلة تخفيف التوتر , الذي قد يفضي الى صدام يراه انه لن يكون في صالحه او ربما يكلفه حياته أو انه غير مستعد له او يحاول كسب مزيد من الوقت . ورغم ان صالح لم يستطع ان ينفي بشكل مطلق وجود خلافات مع الحوثيين , الا انه اكد ان يمكن السيطرة عليها , وكل ما استطاع التأكيد عليه ان الصدام في صنعاء مستبعد تماما . كما ان صالح لم يتحدث عن ما يشاع عن اصابة نجله صلاح , كما تجنب الحديث عن التصعيد المسلح للحوثيين في شوارع صنعاء والطريق المؤدي الى مسقط راسه في سنحان , واكتفى بالحديث عنها بالاشارة الى طقم هنا او هناك . وكشفت ملامح صالح دخول خلافاته مع الحوثيين مرحلة خطيرة , خصوصا وان قيادات واعلام الحوثيين , لم يقابلوا تهدئة صالح سوى بمزيد من الهجوم عليه .