المقابلة العاصفة للرئيس علي عبدالله صالح مع قناة (الميادين) لا تزال حديث الداخل والخارج وموضع نقاش أنصاره وخصومه.. أصحاب (العاصفة) في الرياض أخرجوا (هادي) من القصف للرد على (عاصفة) الزعيم، ولكن كالعادة أطلق عاصفة من الفضائح التي لم ينسَ أن يفتتحها بأنشودته المشهورة "تسلمت السلطة وصنعاء مقسمة.. المتاريس في الحصبة.. الجيش مقسم.. إلخ)، ثم تلى هذا النشيد بامتداح (عاصفة الحزم) والثناء على خادم الحرمين الذي قال إنه استجاب لمناشدته! كان يائساً وحزيناً ومهيناً ومكسوراً في مقابلته مع العربية، ليس تأثراً لحال صنعاء التي استلمها مقسّمة وبفضله أصبحت مدمّرة، ولكن لأول مرة في حياته يشعر (هادي) أنه حقير وتافه.. كان يحاول إخفاء ملامح وجهه الشاحب، والنظر بعيداً عن الكاميرا. حاول أن يضفي على نفسه أهمية بالحديث عن علي عبدالله صالح والجيش، لكنه لم يقل شيئاً سوى الاعتراف بإدراكه أنه حقير ومضحوك عليه.