رئيس الاتحاد العام للكونغ فو يؤكد ... واجب الشركات والمؤسسات الوطنية ضروري لدعم الشباب والرياضة    بعد أيام فقط من غرق أربع فتيات .. وفاة طفل غرقا بأحد الآبار اليدوية في مفرق حبيش بمحافظة إب    إعلان حوثي رسمي عن عملية عسكرية في مارب.. عقب إسقاط طائرة أمريكية    أمطار رعدية على عدد من المحافظات اليمنية.. وتحذيرات من الصواعق    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن بقوة السلاح.. ومواطنون يتصدون لحملة سطو مماثلة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    مأساة في ذمار .. انهيار منزل على رؤوس ساكنيه بسبب الأمطار ووفاة أم وطفليها    تهريب 73 مليون ريال سعودي عبر طيران اليمنية إلى مدينة جدة السعودية    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    الليغا ... برشلونة يقترب من حسم الوصافة    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    خلية حوثية إرهابية في قفص الاتهام في عدن.    "هل تصبح مصر وجهة صعبة المنال لليمنيين؟ ارتفاع أسعار موافقات الدخول"    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    "عبدالملك الحوثي هبة آلهية لليمن"..."الحوثيون يثيرون غضب الطلاب في جامعة إب"    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مبابي عرض تمثاله الشمعي في باريس    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    عودة الثنائي الذهبي: كانتي ومبابي يقودان فرنسا لحصد لقب يورو 2024    لحج.. محكمة الحوطة الابتدائية تبدأ جلسات محاكمة المتهمين بقتل الشيخ محسن الرشيدي ورفاقه    اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات شهادة الثانوية العامة    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    لا صافرة بعد الأذان: أوامر ملكية سعودية تُنظم مباريات كرة القدم وفقاً لأوقات الصلاة    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    انكماش اقتصاد اليابان في الربع الأول من العام الجاري 2024    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    تحذيرات أُممية من مخاطر الأعاصير في خليج عدن والبحر العربي خلال الأيام القادمة مميز    رئيس مجلس القيادة يدعو القادة العرب الى التصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    انطلاق أسبوع النزال لبطولة "أبوظبي إكستريم" (ADXC 4) في باريس    تغاريد حرة.. عن الانتظار الذي يستنزف الروح    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مسدوس : الاشتراكي برأ السلطة وجذور القضية الجنوبية موجودة في مذكرات عبدالله الأحمر
نشر في براقش نت يوم 09 - 05 - 2013

جذور القضية الجنوبية موجودة في مذكرات الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر.
1- مؤتمر الحوار يبحث عن كيفية إزالة آثار الحرب وإصلاح مسار الوحدة.. بعد فوات الأوان.
2- الإصلاح ارتكب مجزرة بشعة في عدن والمحافظ قال لي بالحرف "إذا معك شعب معي جيش".
3- رؤية الاشتراكي برأت السلطة من الاغتيالات التي سبقت الحرب.
4- المشترك هو من تصدى وبقوة لفكرة إزالة آثار الحرب وإصلاح مسار الوحدة أكثر من السلطة.
5- لا شيء يميز الاشتراكي عن الإصلاح اليوم عدا مصالح القيادات.
6- تحزيب الداخلية وأجهزة الأمن في عدن تسير على قدم وساق
7- لو وجدت احتمالاً بنسبة واحد في المائة أن الحوار سيقود إلى حل القضية لما ترددت في المشاركة.
8- رؤيتا محمد علي أحمد والحوثيين حول القضية الجنوبية تقدمت على رؤية الاشتراكي.
9- لدى الاشتراكي شعور بأنه الخاسر إذا ما خرج من المشترك.
10- لو أن الاشتراكي تبنى فكرة إزالة آثار الحرب وإصلاح مسار الوحدة لكان هو الآن القائد للحراك
11- الجنوب محتل باعتراف علي محسن.. ولا حل غير تقرير المصير.. والزمن بيننا.

بعد أن قدمت مختلف الأحزاب والتكوينات السياسية المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني رؤاها حول جذر القضية الجنوبية، كان ولا بد من معرفة رأي الدكتور محمد حيدرة مسدوس فيها من موقعه كعضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني، وأول من طالب بإزالة آثار الحرب وإصلاح مسار الوحدة.
صحيفة "اليمن اليوم" التقته بمنزله في صنعاء بعد يومين وهو العائد لتوه من عدن، وعلى طاولته طرحنا رؤى أهم المكونات، أين أصابت وأين أخفقت، وإلى أين تعود جذور القضية من وجهة نظره.. وأين وصلت خارطة الحراك الجنوبي، وما علاقته برسالة الصريمة وانسحابه من الحوار..
فإلى نص الحوار.


*مختلف القوى والتنظيمات السياسية المشاركة في الحوار الوطني قدمت رؤاها حول جذور القضية الجنوبية .. كيف قرأها الدكتور محمد حيدرة مسدوس، وإلى أي مدى اقتربت من ملامسة الجذر وتشخيص القضية؟
-من حيث الأساس، جميعها لا جدوى منها لحل القضية الجنوبية، ليس لأنها لامست أو لم تلامس، اقتربت من التشخيص الواقعي أم ابتعدت، وإنما لكون المرجعية والآلية التي بني عليها الحوار بشكل عام لا تصلح كأرضية ينطلق منها لحل القضية الجنوبية، بل على العكس من ذلك، الآلية التي يدار بها الحوار تعقد القضية الجنوبية أكثر.

*من أية ناحية؟
-المرجعية للحوار القائم الآن في صنعاء هي المبادرة الخليجية التي جاءت لحل مشكلة الصراع العسكري في صنعاء، ولم تأت لحل قضية الجنوب.

*أفهم أنك لا تزال على موقفك تقلل من أهمية الرؤى والجهود المبذولة لحل القضية الجنوبية على طاولة الحوار الوطني؟
-المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والحوار أحدها هي أساس صالح وجيد لحل مشكلة الحرب في صنعاء، لكنها غير ذلك بالنسبة لحل القضية الجنوبية، القضية الجنوبية كان يفترض أن تكون مرجعيتها القرارات الأممية الصادرة عام 94م، أو مبادرة جديدة خاصة بالقضية الجنوبية، تؤكد على الندية في الحوار بين شمال وجنوب، لما تمثله الندية من شرط موضوعي للحل.

*طيب كيف وجدت الرؤى المقدمة من الأحزاب والمكونات السياسية لحل القضية الجنوبية بغض النظر عن الجدوى، هل اقتربت من التشخيص للمشكلة؟
-الرؤى التي قدمت، وهنا المشكلة، أنها جاءت على هذا الأساس الهش غير الصالح لحل القضية الجنوبية.

*الرؤى ركزت على جذور القضية.. ؟
- (مقاطعاً) بالله عليك.. جاءوا يبحثون عن جذور القضية الجنوبية في ما قبل الوحدة، بأي منطق .. هل يعقل هذا.

*ليش لا ، فيه مكونات في الجنوب متمسكة بأن جذر القضية يعود إلى الأيام الأولى للاستقلال عام 67م، وترى أنها ظلمت من حكم الجبهة القومية ثم الحزب الاشتراكي، ولا تنسى أيضاً يادكتور دورات العنف وضحايا كل دورة ، بل إن الانقسامات التي يعانيها الحراك الجنوبي اليوم هي في جزء كبير منها قادمة من صراعات ما قبل الوحدة؟
-هذه المسائل أكانت مشروعة أو غير مشروعة، تظل مطالب حقوقية لأشخاص أو كيانات في إطار دولة، وهذه ليست القضية الجنوبية.. نحن امام هوية وامام وحدة سياسية بين دولتين أسقطتها الحرب.

إنكار الوحدة
*الإصلاح قال في رؤيته إن الجذر السياسي للقضية يقود بالضرورة إلى فترة تاريخية سابقة لقيام دولة الوحدة، وتحديداً إلى فترة الاستعمار، مشيراً إلى دورات العنف واجترار صراعات الماضي ضمن مسار القضية الجنوبية؟
-هذا الطرح يحمل في مضمونه إنكاراً للوحدة .. الإصلاح بهذا الكلام ينكر الوحدة من الأساس.

*كيف؟
-هو يتحدث الآن وكأن الجنوب جزء من الشمال، وأن الفرع عاد إلى الأصل عام 90م، وهذا إنكار للوحدة التي تمت بين دولتين . الإصلاح ومختلف الأحزاب والقوى السياسية جميعهم باستثناء الحوثيين لا يريدون الاعتراف بأن اليمن سياسياً يمنان.

*ولماذا استثناء الحوثيين؟
-نشعر أن لديهم منطق في رؤيتهم وأننا أمام هويتين لليمن السياسي.

*لكن أنت شخصياً كنت إلى ما قبل 2007م تطالب بإصلاح مسار الوحدة، بما يعني أنك كنت مؤمناً بالهوية اليمنية الواحدة؟
-لا، الهوية الموحدة وليس الواحدة ، هناك فرق كبير.. اليمن يمنان: جنوبي باعتراف صنعاء، وشمالي باعتراف عدن، وليس بمقدور أحد نكران ذلك، وإذا سلمنا بأن اليمن السياسي واحد، خلاص لا توجد قضية جنوبية، بل تصبح القضية الجنوبية مثلها مثل قضية الجعاشن.

اعتراف علي محسن
*باعتبارك من تبنى المطالبة بإزالة آثار الحرب، الإصلاح قال في رؤيته إنه طالب منذ الأيام الأولى بمعالجة آثار الحرب وإزالة مخلفاتها.. من الذي سبق إلى مثل هذه المطالب؟
-أنا لم أسمع لهم مطالب مثل هذه، وأذا حصل فلماذا لم تطبق .. ولماذا لا يقرون بأن القضية لها طرفان شمال وجنوب، وأن الوحدة أسقطتها الحرب باعتراف علي محسن الأحمر نفسه ، وهو الرجل الثاني في النظام، قال إنهم حكموا الجنوب بالاستعمار وحكموا الشمال بالاستبداد، متحدثاً عن نظام علي عبدالله صالح، وهو الرجل الثاني فيه، وهذا طرح يتفق مع منطقنا ومع الواقع.

*بعكس ما ورد في رؤية الإصلاح، أذكر أنني قرأت تصريحات لقيادات في الاشتراكي وكتابات نشرتها صحيفة الثوري في السنوات الأولى بعد الحرب، مفادها أن الإصلاح عارض سياسة الرئيس علي عبدالله صالح في مدِّ يد العون للحزب الاشتراكي بعد الحرب وتقديم الدعم للأمين العام المساعد علي صالح عباد (مقبل) للملمة الحزب والسير نحو عقد المؤتمر العام الرابع، وكان يرى الإصلاح أن دعم الاشتراكي للنهوض مجدداً استهدف للإصلاح؟
-الإصلاح شريك أساسي في الحرب ودوره في احتلال الجنوب ونهب ممتلكاته يفوق دور المؤتمر الشعبي العام، والشيخ عبدالله بن حسين الأحمر - رحمه الله- أشار في مذكراته إلى أن الإصلاح لعب دوراً في تعطيل اتفاقيات الوحدة التي قادت إلى الحرب، أولم يقل أن "علي عبدالله صالح دعانا عندما اقترب موعد إعلان الوحدة وقال أنا وقعت اتفاقيات مع الاشتراكي ولا أستطيع التملص منها لكن أنتم شكلوا حزب يعارض هذه الاتفاقيات" بالله عليك عن أي جذر للقضية الجنوبية يبحثون بعد هذا.

*يعني جذر القضية الجنوبية موجود في مذكرات الشيخ عبدالله بن حسين؟
-نعم.. علي عبدالله هو من طلب من الإصلاح لعب هذا الدور والإصلاح استجاب.

*الإصلاح قال في رؤيته أيضاً إن المشترك بذل محاولات لإزالة آثار الحرب ما حقيقة ذلك؟
-أنا شاركت شخصياً في حوارات مع السلطة باسم الحزب الاشتراكي، وشاركت في حوارات مع اللقاء المشترك باسم الحزب الاشتراكي، وللأمانة أن المشترك كان هو من يتصدى لفكرة إزالة آثار الحرب وإصلاح مسار الوحدة قبل السلطة، وهذا الكلام لم اقرأه في كتب أو مجلات وإنما عشته في الواقع، أول من كان يتصدى وبقوة لفكرة إزالة آثار الحرب وإصلاح مسار الوحدة هو المشترك.

رؤية الاشتراكي
*ماذا عن رؤية الحزب الاشتراكي حول جذور القضية الجنوبية، كيف وجدتها؟
-الرؤية جاءت بلغة أدبية راقية جداً، وأعرف من كتبها، وبالمقارنة مع رؤيتي المؤتمر والإصلاح، الاشتراكي تقدم أفضل، لكنه تخلف عما قدمه محمد علي أحمد والحوثيون.

* من كتبها؟!
-الأمين العام الدكتور ياسين سعيد نعمان.

*ما الذي أعجبك في رؤية الحوثيين للقضية الجنوبية؟
-محمد علي أحمد والحوثيون تقدموا برؤيتهم عن رؤية الاشتراكي، وأعجبني ما ورد في رؤية الحوثي من أن الحديث عن جذور القضية الجنوبية ما قبل الوحدة لا معنى له.

الجذر الحقيقي
* بالنسبة لك، من أين تبدأ جذور القضية الجنوبية؟
-منذ ما بعد إعلان الوحدة في 22 مايو 90م.. عندما أعلنا الوحدة مع صنعاء اتفقنا على مرحلة انتقالية، وسميت كذلك نسبة إلى وظيفتها، أي الانتقال من دولة البلدين إلى دولة الوحدة، ومن الناحية العملية.. كانت لدينا آلية حول كيفية توحيد الجيش، الأمن، العملة، الإدارة، القرار السياسي، القضاء، المناهج الدراسية..إلخ، وكان المفروض تطبيقها خلال الفترة الانتقالية ولكن لم تطيق.

الاشتراكي والفترة الانتقالية
* أنت الآن حددت جذراً للقضية الجنوبية مختلفاً عن كل ما تضمنته الرؤى المقدمة إلى طاولة الحوار، حتى أنك خالفت رؤية الحزب الاشتراكي وأنت عضو في مكتبه السياسي؟
- لم أخالف الحزب الاشتراكي، الحزب هو من خالف الواقع، ونحن إذا أردنا أن نلامس جذر المشكلة فعلياً ينبغي عدم القفز عن الواقع، وأنا أتحدى كائناً من كان في السلطة أو في المعارضة أن يدحض هذا الطرح بالنسبة لتحديد جذر القضية.

* ألا ترى أن كل حزب أراد للقضية الجنوبية أن تبدأ من حيث تنتفي مسئوليته، وأراد المؤتمر الشعبي العام من جهته أن تبدأ من حيث تتحمل كل القوى مسئولياتها؟
- لأن كل القوى السياسية عندنا في اليمن للأسف الشديد تفصِّل الواقع على مقاسها وهذا خطأ، والمفروض والسليم أن السياسة تفصَّل على مقاس الواقع ولا تبقى نشازاً، ويظل الواقع مظللاً، وهذا هو الفارق بين ثقافتنا العربية والثقافة الغربية.

* أفهم من كلامك أن كل الأحزاب والتنظيمات السياسية حاولت وهي تقدم رؤاها لحل القضية الجنوبية إبعاد المسئولية عنها وتحميلها طرفاً ما؟
-صحيح، وحاولت أن تفصل الواقع على مقاسها.

*لعل ما يؤخذ على الاشتراكي في رؤيته أنه قفز على الفترة الانتقالية محدداً جذر القضية في 27 أبريل 94م الذي يقول إنه يوم إعلان "الحرب" ما يعني أن الفترة الانتقالية مرت بسلام دون أي إشكال، ولا صحة إذاً لما يقال عن الاغتيالات التي طالت قيادات اشتراكية؟
- هكذا يفهم من الرؤية، نعم وهذا طرح مخالف للواقع.. الاشتراكي للأسف وهو يقدم رؤيته بهذا الشكل لم يقرأ الواقع بدقة، الأمر الذي جعله يبرئ السلطة من الاغتيالات التي طالت أكثر من 150 من قيادات وكوادر الاشتراكي قبل الحرب.

* وماذا يعني ذلك؟
- معناها أن الحزب الاشتراكي يقرأ أفكاره هو لا الواقع.. لأن ما حصل خلال الفترة الانتقالية هي وقائع ولا يمكن القفز عليها إذا ما أردنا التشخيص الحقيقي للمشكلة.

الاشتراكي وأدبيات المشترك
* وفي رؤيته لبناء الدولة فاجأ الحزب الاشتراكي الكثيرين، حتى كوادره، عندما أقر ببقاء المادة الثالثة من الدستور الحالي "الشريعة الإسلامية مصدر جميع التشريعات".. وهو الذي لطالما عارضها خلال الفترة الانتقالية، وحال دون إقرارها حتى تمكن الإصلاح من فرضها بعد حرب 94م؟
- الحزب الاشتراكي الآن مقيد بأدبيات اللقاء المشترك في عمله السياسي، ولديه شعور بأنه إذا ما خرج عن أدبيات المشترك سيختلف مع شركائه وتحديداً الإصلاح، وسيكون هو الخاسر.

* أفهم من كلامك أن الاشتراكي أقر بالمادة كشرط لبقائه في المشترك؟
- قد لا يكون الأمر بهذا الشكل.. هناك أسباب عديدة من وجهة نظري، فمن ناحية يأتي ذلك مراعاة لأدبيات المشترك، وبالتالي لا يمكنه الخروج والتغريد بعيداً عن شركائه فيما يخص بناء الدولة، الأمر الثاني أن الحزب متهم سابقاً بأنه ضد الدين، ولهذا أراد أن ينكر التهمة ويدحضها بقبوله المادة المختلف حولها سابقاً، ثالثاً أن مفهوم الشريعة الإسلامية لا يتناقض مع المدنية ومع العلم، غير أن أصحاب الدقون الطويلة والعمايم الكبيرة يفصلون الدين على مقاسهم هم، ويلبسون الدين الطابع السياسي الذي يريدونه هم، وبالتالي يظهر الدين الإسلامي كما لو أنه مناقض للمدنية وهذا غير صحيح.
الدين الإسلامي هو منهج وليس سياسات ملموسة، والأشياء والظواهر اليومية هي وظيفة العقل يعالجها الإنسان بعقله وفقاً لمنهج الإسلام.

* تقصد أن حركات الإسلام السياسي (الإخوان المسلمين مثلاً) أساؤوا للدين عندما وظفوه لمصالحهم حتى ظهر وكأنه مناقض للمدنية؟
-بالضبط، الإسلام لا يتناقض مع المدنية والعمل، وإنما أصحاب الدقون والعمايم هم من أوجدوا التعارض لمصالحهم، وليس لما هو عليه الدين الحق، والآن إن فهم هؤلاء واقتنعوا أن الإسلام وشرائعه لا يتعارض مع المدنية كما هو الحال في تركيا وماليزيا وإلاّ فإنهم سيصطدمون بالواقع حتماً.
حركات الإسلام السياسي، ينظرون إلى الإسلام تماماً كما كان عليه الحال لدى الاشتراكية اللينينة والماركسية، التي نظرت إلى مسألة التوزيع العادل للثروة ولم يفكروا كيف تأتي الثروة، وهؤلاء الإسلاميون أيضاً نفس الشيء يتحدثون باسم العدالة في توزيع الثروة، وينسون الأهم وهو كيفية إيجاد الثروة، بل ولا يمتلكون أدواتها.

* ما هي أدواتها التي يفتقرون إليها؟
- أسألك أنت.. إيجاد الثروة هل يقوم على مبدأ أخلاقي أم علمي..؟! جاوبني.

* على مبدأ علمي طبعاً..
- والتوزيع العادل للثروة يقوم على مبدأ أخلاقي أم علمي؟!

* أخلاقي.
- إذا أيهما أول، طبعاً العلم قبل الأخلاق.. الآن إذا سلم الإسلاميون بهذا المنطق وفكروا في إيجاد الثروة بطرقها العلمية يستطيعون مواكبة العصر وإلاّ فسقوطهم حتمي.

* دكتور.. التساؤلات الآن حتى من داخل الاشتراكي نفسه، هي: ما الذي يميز الحزب الاشتراكي عن غيره الآن.. ما الذي يميزه عن الإصلاح وقد اتفقا في ما كانا يختلفان فيه؟
- لا يوجد تمايز حزبي ليس على مستوى اليمن وإنما على مستوى المنطقة العربية ككل، مثلاً لو سألت الإصلاح عن هويتهم أهم حزب الطبقة العاملة أم حزب البرجوازية، أم مذهب ديني معين؟ سيقولون لك: "نحن حزب الوطن"، وكذلك الاشتراكي والناصري والمؤتمر....إلخ. طيب ما دام أنتم جميعكم حزب الوطن لماذا لا تشكلون حزباً واحداً وخلاص؟.. لماذا التعدد؟.. التعدد نابع من كونهم يمارسون السياسة بمفهوم نقابي ولو أنهم مارسوا السياسة بمفهوم سياسي لأقروا بالتعدد.

* ما الفارق بين ممارسة السياسة بمفهوم نقابي ومفهوم سياسي؟.. هل المقصود انكماش الحزب على أعضائه فقط؟
- الفارق بين العمل النقابي والحزبي كبير، النقابات تناضل من أجل مصلحة أعضائها فقط، ولا شأن لها خارج أعضائها، في حين وظيفة الأحزاب هي الشأن العام للبلد وليس مصالح الأعضاء والتي قد تكون على حساب المصلحة العامة.. والواقع عندنا أن الإصلاح يجهد نفسه لصالح أعضائه، وكذا مختلف الأحزاب دون استثناء.

* يعني بالنسبة للتمايز، نقدر نقول أنه لم يعد ثمة ما يميز الاشتراكي عن الإصلاح مثلاً!
- مصالح القيادات فقط هي أساس التمايز، دونها لا شيء.

انسحاب الصريمة
* نقلت وسائل إعلامية مقربة من الإصلاح وتصدر من عدن، اتهامات لك بأنك من صاغ رسالة أحمد بن فريد الصريمة التي بعثها للرئيس ونشرتها وسائل الإعلام، والتي على ضوءها برر انسحابه، ونعتتك تلك الوسائل بمرض (انفصام الشخصية)؟
-مثل هذه الاتهامات ليست جديدة عليهم (قالها مبتسماً).. أدرجها ضمن حملة الاتهامات وأتركها للحياة وهي كفيلة بنفيها. منذ عشرين سنة وهم يكيلون لنا صنوف التهم لأننا طالبنا بإزالة آثار الحرب وإصلاح مسار الوحدة، قالوا مجنون مريض...إلخ، اليوم مؤتمر الحوار المنعقد في صنعاء يبحث في كيفية إزالة آثار الحرب وإصلاح مسار الوحدة.. ولكن بعد فوات الأوان.
قبل عشرين سنة تحاورنا في الرئاسة مختلف الأحزاب وكنت أنا أمثل الاشتراكي في ذلك الوقت، قلنا لهم هل حصلت حرب أم لا؟، قالوا حصلت، هل تركت آثاراً سلبية في الناس وفي الوحدة؟، قالوا في الناس ..... لكن في الوحدة لا، قلنا هذا فهمكم أنتم لما حدث، الحرب تركت آثاراً سلبية على كل شيء، وهذا ما رفضوا الاعتراف به، ثم أيش اللي حصل؟ شلحوا الجنوب كامل حتى وصلت البلاد إلى ما هي عليه الآن.

* والآن ما هو الحل؟
- لا حل ولا مخرج إلا بقرار حق تقرير المصير.. ومن لا يصدق هذا الكلام أو يعتبرها شحطات وجنون نتركه للزمن.

* على ذكر "حق تقرير المصير" المتحدث الرسمي باسم هيئة علماء اليمن التي يرأسها الزنداني. الدكتور عبدالملك التاج قال: إن ترديد هذا الشعار "تقرير المصير" شرك بالله باعتبار أن الله وحده هو من يقرر المصير؟
- لو سلمنا بهذا المنطق، معناه العبودية، وهل الإسلام يجيز العبودية، أبداً وأنا كما قلت لك المشكلة ليست في الدين الإسلامي بقدر ما هي في من يفصلونه على مقاسهم.

* نعود لرسالة الصريمة.. كيف قرأت ما ورد فيها من مبررات للانسحاب، سيما وأن معلومات تناقلتها وسائل إعلامية تفيد بأن الصريمة طالب الرئيس هادي بتعيينه نائباً لرئيس الجمهورية إلى جانب نائب آخر من الشمال؟
- من البداية أنا شخصياً على قناعة تامة بأن الحوار على قاعدة المبادرة الخليجية وآليتها لا يحل قضية الجنوب، ولو كان لدي احتمال بنسبة واحد في المائة، أن الحوار بوضعيته الحالية سيؤدي إلى حل قضية الجنوب لما ترددت في المشاركة فيه، لكن آخرين رأوا غير ذلك وانتابهم ربما شيء من الأمل، وقلنا طيب روحوا شاركوا.. الصريمة، ذهب للحوار وبحماس على ما يبدو وعندما وجد أن المسألة كلفتة ولعب أكدتها رؤيتا المؤتمر والإصلاح اللذين راحا يبحثان عن جذور القضية في نكران الوحدة والشعب انسحب.
الجزء الأخير من الحوار

* لكن قيل إن الصريمة ضغط على الرئيس هادي لتعيينه نائباً لرئيس الجمهورية، ولما قوبل طلبه بالرفض انسحب من الحوار؟
- لا أعرف، لكن من حيث المبدأ لا أعتقد أن الصريمة قد طرح مثل هذا الطلب؛ لأنه غير معقول.. الرئيس هادي ليس من صلاحياته تعيين نواب للرئيس، هو رئيس توافقي، توافقت عليه قوى سياسية مختلفة، والمجتمع الدولي، وبالتالي هو لا يملك اتخاذ مثل هذا القرار حتى يطلب منه الصريمة.

اندماج المكونات.. قريباً
* كيف هي الآن خارطة الحراك الجنوبي؟!.. اللافت دخول الصريمة على الخط وعودة قوية لناصر النوبة، وانقسام المجلس الأعلى للحراك الجنوبي (أكبر المكونات) بين تيار البيض وتيار باعوم؟
- الشارع الجنوبي موحد، وهذا هو الأهم، لما يخرج الشعب بهذه المليونيات وأنا كنت في عدن، يخرج ذاتياً وموحداً، والأهم في الأمر أن الشعب الجنوبي حالياً بات يعي تماماً مصلحته الوطنية ويرفض الاستجابة للتفاوتات والتباينات بين القيادات، بعكس ما كان عليه الأمر في دولة الجنوب، عندما تختلف القيادات ينقسم الشارع الجنوبي تلقائياً، الآن وباختصار هذه التباينات هي طبيعية، وفي الأخير ستصل إلى إطار واحد قد يكون على شكل جبهة أو على شكل اندماج.

* أثناء وجودك في عدن الفترة الأخيرة، قُدت محاولات لجمع المكونات وتقريب وجهات النظر.. إلى أين وصلتم؟
- الكل موقعون على التوحيد، وبقي معنا فصيلان، فصيل محسوب على أشخاص في لبنان يمثلهم قاسم عسكر، وصالح يحيى سعيد، والآخر يمثلهم النوبة.

* يعني عسكر وصالح يحيى محسوبين على من بالضبط في لبنان؟
- على أشخاص في لبنان، ولا أستطيع أحدد من بالضبط، ولكنهم موافقون على التوحيد وطلبوا منا تأجيل الموضوع إلى نهاية شهر أبريل، ولكنه انتهى ولم أستطع النزول إلى عدن حالياً لظروف صحية وعائلية، وبالنسبة للنوبة ومجموعته هناك حوار الآن جار معهم، وإن شاء الله يوافقون.. كما قلت لك هي تباينات في القيادات، تباين رؤى ومصالح ربما، ولا شك أن الأجهزة الأمنية لها يد في الموضوع.

* والمخابرات الدولية؟
- أيضاً المخابرات الإقليمية والدولية لها يد، لكن الناس يوماً عن يوم يعون المصلحة الوطنية ويتقاربون، حتى أن الكل الآن يهتفون ب"فك الارتباط" ولا شيء غيره.

* لكن يا دكتور، لو نأخذ مثلاً آخر مليونية وما شهدته من انقسامات حادة، تيار البيض منع بالقوة ناصر النوبة من أن يلقي كلمة، وكادت الأمور تصل إلى حد الاشتباكات، أيضاً في الضالع الكل أشهر السلاح لولا تدخل العقلاء.
- لا لا، هذا كلام فيه شيء من المبالغة، النوبة صعد إلى المنصة كغيره من الرموز القيادية وله احترامه، لكن هو كان الاتفاق عدم إلقاء الكلمات من قبل الجميع، وربما أن النوبة أراد أن يلقي كلمة، قالوا له ما فيش داعي لأنك ستفتح باب للآخرين، وكل يريد أن يلقي كلمة.
وحقيقة أنا لم أكن حينها موجوداً في مكان الفعالية، لكنني كنت على تواصل دائم معهم في التنسيق والترتيب، وكيف نحافظ على توحيد المكونات فيها.

* لكن محمد غالب أحمد رئيس دائرة العلاقات الخارجية في الحزب الاشتراكي اليمني اعتبرها ناقوس خطر، وضمَّن ذلك مقالاً مطولاً الأسبوع الفائت؟
- أنا لم أقرأ ما كتب حقيقة، ولكن بشكل عام أي جنوبي يبالغ في الخلافات فهو يضر بالقضية الجنوبية بقصد أو بدون قصد، وبغض النظر عن مدى إخلاصه لها من عدمه.

الاشتراكي والقضية
* أين موقع الحزب الاشتراكي من القضية الجنوبية، أو من الحراك الجنوبي الآن؟!
- لو أن الحزب الاشتراكي بعد حرب 94م وخذ هذا الكلام- تبني فكرة إزالة آثار الحرب وإصلاح مسار الوحدة وتمسك بالقضية الجنوبية، لكان هو القائد اليوم للحراك الجنوبي ولا يمكن يبحثوا عن قيادة غير الحزب، لكن للأسف قادوه خطأ، تخلى عن القضية الجنوبية، وعلى الرغم من ذلك ظل الشعب الجنوبي يراهن على الحزب لسنوات إلى أن دب اليأس وخرج إلى الشارع، ولأنه خرج بدون قيادات ظهرت قيادات من هنا وهناك، وهذا أمر طبيعي.

الصراع الإقليمي في عدن
* الصراع السعودي-الإيراني.. إلى أي مدى هو موجود في الجنوب؟
- الدول الإقليمية والدولية لها مصالح في اليمن، فهي موجودة ولا أحد يقدر أن ينكر ذلك، إيران موجودة، السعودية، الأمريكان، الأوروبيون، الروس، موجودون في اليمن ككل، وكل واحد يسعى لتأمين مصالحه السياسية والاقتصادية.

* ووجودهم في الجنوب ربما أكثر؟!
- وجودهم أكثر لأن هناك قضية ويريدون استغلالها.

جيش المحافظ
* أثناء زيارة الرئيس هادي إلى عدن، تناقلت وسائل إعلامية خبر إقالة المحافظ تحت ضغط الحراك ولامتصاص غضب الشارع الجنوبي على خلفية مجزرة 21 فبراير.. ما الذي حصل وأنت هناك في عدن؟!
- أنا سمعت أنه سيتم تغيير المحافظ وقائد الأمن المركزي في عدن، سمعت هذا ولكن لم يتغير شيء في الوضع.

* لماذا؟!
- لا أعرف، لكن البعض يقول إنهم اختلفوا مع حزب الإصلاح حول البديل، وأن الإصلاح رفض البديل وتأجل الموضوع، أنا سمعت هذا ولكن إلى أي مدى صحته من عدمها.. لا أدري!.. المهم أن المجزرة كانت بشعة راح ضحيتها (15) شهيداً وأكثر من سبعين جريحاً دون مبرر، تعاملوا بقسوة مفرطة مع المواطنين.

* الإصلاح؟
-الإصلاح عبر السلطة.
* قيل إن مسلحين تابعين للحراك هم من دفع الأمن والجيش إلى المجزرة؟
- هم ادعوا بأن الضحايا كانوا مسلحين، لكن بالعكس الفعالية سلمية وأكدنا على سلميتها، وتحديناهم أن يثبتوا أن فلان أو علان كان لديه سلاح، ثم كيف أن جميع من قتلوا وعددهم (15) ليس بينهم واحد يحمل سلاحاً.

* أنت التقيت حينها محافظ عدن وحيد رشيد، وقيل أنه حصل بينكم مهاترات!
- أنا تواصلت معه بالتلفون، قلت له: "أنت المسئول عن المجزرة". قال: "لا". قلت: "بل أنت المسئول عنها"، وبعد مهاترات قال وبصريح العبارة: "إذا عندكم شعب أنا عندي جيش". قلت: "مبروك عليك".. وأضفت: "يا أخي أنت جنوبي وأنا جنوبي". قال: "مافيش حاجة اسمها شمال وجنوب". قلت: "يا أخي قد علي عبدالله صالح نفسه معترف أن فيه شمال وجنوب، وحتى حميد الأحمر القائد حقك معترف أن فيه شمال وجنوب، صلي على النبي".

* ما حقيقة ما يقال عن تسييس الوظيفة العامة في عدن، وخاصة الأمنية؟
- نحن نسمع هذا الكلام بالنسبة للوظيفة العامة المدنية، لكن الشيء الذي أنا متأكد منه هو أن هناك تحزيباً كبيراً في وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية، وهذا غير مقبول.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.