منذ اندلاع الحرب في اليمن أحيط العمل الصحفي بالكثير من المخاطر ووظف الإنتاج الصحفي سياسيا ولف الغموض حقيقة العديد من الأخبار فبدت متضاربة لكن هناك قلة من الصحفيين الذين جندوا مهنتهم لإظهار الحقيقة متحملين المشاقة وغامروا في سبيل ذلك ... منهم الأستاذ الصحفي المخرج معد الزكري الذي توج جهده بجائزة أريج فئة ملتميديا التي حصل عليها مطلع الشهر الحالي في حفل أقيم في مملكة الأردن نظمته منظمه أريج للصحافه الاستقصائية شارك فيها 60 صحفي من مختلف اليمن لأول مره بهذا العدد وبحضور اكثر من 500 صحفي من أنحاء العالم الحائزة كانت تقديرا لمجهوديه الصحفي عن تحقيق حول السجون السرية التي أحدثت ضجة إعلامية بين أطراف الحرب علي اليمن الشاهد في هذه الجائزة ان صحفيا يمنيا مثل الضمير الصحفي في بلد تطحنه الحروب منذ ثلاثة أعوام تقريبا وهي من اخطر البلدان علي الصحفيين حسب تقرير عالمي الزكري.. خاطر بنفسه من اجل إثبات حقيقة أوضاع السجون في اليمن محرزا بذلك أفضل تقرير ملتميديا عن تحقيقه (في السجون السرية باليمن) حيث كشف تقرير “الأسوشييتد برس”عن اختفاء مئات المعتقلين في سجون سرية باليمن، وتعرضهم للتعذيب في غمرة حملات محاسبة مقاتلي تنظيم القاعدة هناك. كما يوثق التقرير مشاركة قوات أمريكية في عمليات الاستجواب ... ليعود الزكري الي الوسط الصحفي اليمني بجائزة أريج ...باعث بذلك الأمل للصحافة اليمنية التي نستطع القول ان منهج العمل فيها بات مشوشا الي حدا كبير نتيجة لعوامل عديدة منها التوجه الدعائي الحربي والسياسي علي حساب إظهار الحقيقة حيث يعد العمل الذي قدمه الزكري دليلا واقعيا صادق ... عن حجم المأساة التي يعاني منها المسجونين علي خلفيات سياسية وأراء وغيرها كاشفا بذلك عن حقيقة كانت مجهولة ومجرد إشاعات خبرية فاضحا عن مخالفة التحالف العربي لكل المعاير والقوانين المراعية لحقوق الإنسان ...إن مثل هذا العمل يبدد الغموض وينصف الضحايا وهي الغاية المثلى لمهنة الصحافة ... التي تفتقد اليوم لهذه المعاير المهنية .... والمتتبع للعمل الصحفي اليوم سيجد ان الشارع فقد الثقة بصحة ما تقدمة الصحافة حول مستجدات الأحداث وما يثير اهتمام العامة واحد أهم الأسباب في ذلك برئي يعود الي التسابق للحصول علي سبق صحفي دون الاكتراث لصحة المعلومة الخبرية ... حتي بات الشارع يتعامل مع كل خبر علي انه مجرد إشاعة حتى يثب مدى صحتها وما قدمه الزميل الزكري في تحقيقه الاستقصائي يفترض ان يكون ..الطابع الأعم في الأعلام خصوصا في الأوضاع الحالية لأنه ببساطة يوثق التاريخ علي حقيقتة وسيكون مرجعا لكل الباحثين والمهتمين والدارسين والقضاة والحقوقيين ...وغيرهم فتضارب المعلومات وتوظيفها كليا لصالح أي طرف يؤدي حتما الي ضياع الحقيقة بين ثنيا الفعل ورد الفعل فيشوب بذلك المعلومة الخبرية الشك في مدى صحتها ... لذ اقول صراحة ان الزميل الزكري قدم درسا للجميع ساسة وصحفيين من خلال عمله الاستقصائي وتعد جائزة أريج متواضعة مقارنة بالوضع والظروف المحاطة بالعمل الصحفي في ظل الحرب الدائرة في البلاد ... وعمل سبق صحفي يتميز بالموضوعية والمصداقية والدقة والجدية أفضل بكثير من ذالك الضجيج الإعلامي الذي ينتقص من الحقيقة الخبرية والموضوعية ..... بل حتى من المهنة الصحفية والإعلامية