- عبرت هيئة علماء اليمن عن استنكارها لمقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح من قبل المليشيات الحوثية بصورة تتنافى مع القيم الإسلامية وأخلاق الشعب اليمني،. كما استنكر علماء اليمن في بيان صادر عنهم ما فعله الحوثيون من قتل واعتقال لعدد من القيادات العسكرية والقبلية والاجتماعية، ومن قيادات وكوادر المؤتمر الشعبي العام. ودعت هيئة العلماء أنصار المؤتمر الرافضين للمليشيات الحوثية الانقلابية إلى الانضمام للشرعية، وطالبا الهيئة الحكومة باستيعابهم وتحسين أوضاعهم المعيشية والوظيفية، وأن يكون لهم من الحقوق والواجبات مثل بقية القوى المحسوبة على الدولة سواء بسواء وفق البيان . كما دعا علماء اليمن إلى سرعة القضاء على الانقلاب، وعدم إتاحة الفرصة للمليشيات الحوثية الانقلابية لإنشاء دولة داخل الدولة تفرض إرادتها وسياستها على أبناء اليمن، كما يفعل مثلها الأعلى في لبنان المسمى "حزب الله"، وتؤكد الهيئة على أهمية الدور الكبير الذي يضطلع به التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لدحر المليشيات الحوثية الانقلابية ومنعها من اتخاذ اليمن منطلقاً لتنفيذ المخططات التخريبية للمشروع الصفوي الفارسي الذي يستهدف إحكام السيطرة على اليمن واتخاذه منطلقاً لاستهداف أمن أشقائنا في المملكة العربية السعودية، ودول الخليج العربية، وتهديد السلم والأمن الإقليمي والدولي في المنطقة بأكملها. وشدد علماء اليمن على أهمية التفرقة بين الزيدية وجماعة الحوثي الأثني عشرية , التي تتلبس بالمذهب الزيدي ظاهراً وتحاربه في الحقيقة وتستهدف علماءه، كما تبين الهيئة بطلان ما يدعيه الحوثيون من حق حصري لهم في حكم الشعب اليمني من دون رضاه واختياره. دعا العلماء الحكومة الشرعية لبذل كل الجهود الممكنة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني في مختلف مناطق اليمن، والقيام بواجباتها في توفير كافة الخدمات العامة سيما في المناطق المحررة الخاضعة لسلطة الشرعية، والعمل على تسريع تسليم مرتبات جميع موظفي الدولة، وجعل عمليات الإغاثة أكثر فاعلية. كما ايدوا الدعوة إلى إقامة التحالف الوطني الكبير الذي يشمل جميع القوى والقيادات الرسمية والشعبية تحت قيادة الرئيس الشرعي لليمن الأخ عبد ربه منصور هادي، كما تتطلع الهيئة إلى مساندة التحالف العربي الفعالة ليتمكن هذا التحالف الوطني الكبير من القيام بتحرير اليمن من مليشيات الحوثي الانقلابية، وليتولى مهام بناء الدولة اليمنية بعد دحر الانقلاب، ووضع ميثاق لهذا التحالف يلتزم بالثوابت الدينية والوطنية للشعب اليمني وعلى رأسها الالتزام بالإسلام عقيدة وشريعة، وبالكتاب والسنة وما أجمعت عليه الأمة مرجعيةً عليا ورفض كل ما يخالفها، والتأكيد على المحافظة على نصوص الدستور النافذ المتعلقة بالهوية الإسلامية عقيدة وشريعة للدولة والمجتمع اليمني.