قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الامريكية إن الشباب الثوري الناشط الذى أسقط الرئيس السابق حسنى مبارك، يشعر بالاستياء نتيجة لتهميشه سياسيا بعد الثورة. وأوضحت الصحيفة أنه بعد عامين من ثورة الشباب بات العديد فى هذا الجيل الشاب يشعر بمزيد من العزلة السياسية أكثر من ذى قبل. وأشارت إلى أن البلاد باتت تترنح بشدة وسط الانقسامات السياسية والاجتماعية والصراع بين الإخوان المسلمين، الذين يسيطرون على السلطة، ومعارضيهم. ويشكو الناشطين الشباب، من مختلف الانتماءات السياسية، من تهميشهم ومنعهم من المشاركة فى قيادة وإدارة مصر ما بعد مبارك من قبل أولئك أصحاب الثقافة الأبوية الذين يفضلون كبار السن بافتراض أنهم أكثر خبرة. وبالإضافة إلى تهميش الشباب الناشط سياسيا، فإن معدل البطالة فى صفوف الشباب بشكل عام كان ولا يزال قضية رئيسية. ووفقا للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، فإن معدل البطالة ارتفع إلى ما يقرب من 13% فى الربع الأخير من عام 2012. ويعتقد الكثيرون أن المعدل أعلى من ذلك كثيرا. وترى الصحيفة أن أزمة تهميش الشباب سياسيا هى أزمة اجتماعية، ففى الانتخابات الرئاسية 2012، حصل المرشح الشباب والناشط فى مجال حقوق الإنسان خالد على، وهو الأصغر سنا بين المرشحين، على 1% من الأصوات. ويقول محمد عادل، القيادى بحركة شباب 6 أبريل، أن النشطاء الشباب مصابون بالإحباط على نحو متزايد. وأوضح: "نشعر أن هناك فرقا كبيرا بيننا وبين الجيل الأكبر سنا. وأشعر أنهم يتخذون القرار الذى يدفع الناس نحو ما هو أسوأ. أولئك المسئولين ليس لديهم أى فكرة عن واقع الوضع السياسى أو الاجتماعى. وأشارت الصحيفة إلى أن إحباطات مماثلة أعرب عنها بعض الشباب الذين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين نفسها. وأشارت إلى إسلام لطفى الذى انشق عن الجماعة ليساعد فى تأسيس حزب التيار المصرى، عندما وجد أن حزب الحرية والعدالة لا يمثله. ويقول أحمد سلامة، مهندس، أن الإخوان استولوا على البلاد فيما أن المعارضة ضعيفة ولا يتحدث كلاهما سوى عن نفسه وأعضائه.