تراجعت جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، عن إجراء أية مفاوضات مع الأممالمتحدة، حتى انتهاء فترة المبعوث الأممي الحالي إسماعيل ولد الشيخ، رغم موافقتها السابقة على ذلك، بهدف إحياء مشاورات السلام اليمنية. وقال مصادر سياسية إن وفد الحوثيينه، المتواجد في مسقط، رفض عقد أي مفاوضات مع ولد الشيخ ونائبه معين شريم، واشترطوا التفاوض مع المبعوث الجديد مارتن غريفثت. وتزامن الرفض الحوثي مع زيارة بدأها ولد الشيخ إلى مسقط، أول من أمس، للقاء وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي. في غضون ذلك، كشفت مصادر سياسية في صنعاء عن تصاعد حدة الخلافات بين قادة ميليشيات الحوثي، التي أخذت منحى مباشراً أمنياً ومالياً أخيراً بين رئيس ما يسمى المجلس السياسي للانقلابيين صالح الصماد ورئيس ما يسمى اللجنة الثورية للميليشيات محمد علي الحوثي. وأوضحت أن عبدالكريم أميرالدين الحوثي، عم زعيم الحوثيين، يعتبر الحاكم الفعلي لصنعاء، فيما يسعى الصماد لتوسيع نفوذه على حساب الصقور. من ناحية ثانية، دمر التحالف العربي أمس، مركبات وآليات عسكرية حوثية في محافظة الجوف، كانت في طريقها إلى الميليشيات. وفي صعدة، استهدفت مدفعيات التحالف مواقع للحوثيين في وادي العطفين، فيما قتل ثمانية عناصر منهم. وفي تعز، قتلت الناشطة الحقوقية ريهام البدر أمس، بنيران حوثية، بالإضافة إلى مدني آخر، فيما ضبطت أجهزة الأمن كميات من الأسلحة كانت في طريقها للانقلابيين. وفي صرواح، أعلن الجيش سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين بقصف مدفعي وغارات للتحالف، ما أدى إلى مقتل ثمانية من مسلحي الحوثي. وفي الحديدة، اعترفت ميليشيات الحوثي بمقتل القيادي الميداني مسؤول إعلامها الحربي في الساحل الغربي عابد عبدالله حمزة، الذي لقي مصرعه أثناء عملية تحرير مديرية حيس. وتجول محافظ الحديدة الحسن طاهر أول من أمس، في حيس، ودشن توزيع ألفي سلة غذائية مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والهلال الأحمر الإماراتي. إلى ذلك، أكد وزير الصحة اليمني ناصر باعوم أول من أمس، أن 45 في المئة من المنشآت الصحية في البلاد دمرت بشكل كامل وجزئي، ما أدى إلى تدهور كبير في القطاع الصحي.