كشف قيادي حوثي أن زيارة ناطق الميليشيات محمد عبدالسلام لإيران، جاءت من أجل البحث عن مخرج من المأزق الذي تعيشه الجماعة في الآونة الأخيرة، وذلك على وقع الانتصارات والمتغيرات السريعة الطارئة على الجبهات، إلى جانب تنامي الرفض الشعبي الكبير لوجود الحوثي في المدن اليمنية. ولفت القيادي خلال تصريحه ل«الوطن» إلى أن نقص أعداد المقاتلين في الجبهات أصاب الجماعة الانقلابية في مقتل، ودفعها إلى طلب النجدة من النظام الإيراني الذي كانت الجماعة تنكر وجود علاقة قائمة معه، مشددا على أن الصراعات بين القيادات الحوثية تفاقمت مؤخرا، وكل يرى أنه على صواب والأحق بالزعامة. الطعن في الشرعية قال مستشار وزير الإعلام اليمني، رئيس رابطة الإعلاميين اليمنيين، فهد الشرفي، ل«الوطن»، إن محاولات إعلام قطر دعم الميليشيات لم تنجح، مشيرا إلى أن أي محاولة من أعداء اليمن الذين يحاولون عرقلة الشرعية أو تأخير عملية الانتصار سيكون مصيرها الفشل. وأبان الشرفي أن الشعب اليمني يعلم يقينا توجهات النظام القطري ولعبه على مسألة شق الوحدة اليمنية، مشددا على أن الحوثيين باتوا يحشدون بقوة في جبهة علب وصعدة، نظرا لمخاوفهم الكبيرة من تقدم الشرعية. وأبان الشرفي أن الميليشيات تحاول التقدم بكل ما أوتيت من قوة على جبهة الساحل باعتبار أهميتها الاستراتيجية ودورها في إيصال العتاد والأسلحة للمقاتلين الأجانب.
تغيير التعامل مع المشايخ أضاف الشرفي «إن الميليشيات أصبحت تتعامل بليونة مع المواطنين والمشايخ، بعكس ما كانت عليه في السابق، بهدف كسب تعاطف القبائل معها»، مؤكدا انضمام كبار الضباط والقادة من مختلف المناطق وخاصة من المنتمين للجيش، سواء الحرس الجمهوري أو الأمن المركزي السابق، داخل معسكرات مخصصة لإدارة العمليات ضد الحوثيين، والمشاركة في التحرير بالتعاون مع التحالف، وتوحيد الجهود مع المؤتمر الشعبي العام. وأردف الشرفي «كل تلك العوامل أضعفت الحوثيين، وأجبرت ناطقهم للاستنجاد بطهران والالتقاء بظريف بشكل مهين، مشددا على أن معظم اليمنيين يتساءلون عن الدور الذي لعبته إيران في الأزمة اليمنية، وما هي المساعدات التي قدمتها لإغاثة المنكوبين، سوى تهريب الصواريخ والألغام، مقارنة بما قدمته دول التحالف، وفي مقدمتها السعودية دعما للاقتصاد والمعارك الشرعية والجوانب الإنسانية».
أبرز مخاوف الميليشيات
الانشقاقات والخلافات على زعامة الجماعة يقظة التحالف عبر الإطاحة بالأسلحة المهربة فشل ترويج مشروعهم دوليا تراجع الدعم الإيراني
