أفتى تيار السلفية الجهادية بمصر بجواز قتال المعارضة والجيش والشرطة بحجة انقلابها على شرعية الرئيس محمد مرسي الذي خرجت المظاهرات للمطالبة باسقاط حكمه، معلنا النفي العام للخروج في الشوارع . وتاتي هذه الفتوى بعد ايام من فتوى لشيوخ سلفيين اكدوا فيها عدم جواز الخروج للدفاع عن الرئيس محمد مرسي ضد مظاهرات المعارضة والتي انطلقت في 30 يونيو. ونقلت وسائل اعلام عن زعيم السلفية الجهادية بمصر المهندس محمد الظواهري دعوته الجميع لنبذ الخوف أو التردد، وتبشر اخوانهم المسلمين بأنهم في جميع الحالات لن يكونوا خاسرين .. مشيرا الى انه ورغم حرصهم على حفظ دماء وأموال المسلمين إلا أنه لو تهورت أمريكا أو عملائها في مصر، ودفعوا الأمور إلى المواجهة، فانه سيكون في صالحهم لانه ليس لديهم -السلفية الجهادية- لأن ليس لديهم ما يخسروه -على حد قوله- . وقال الظواهري "حتى لو تم القضاء علينا، بل لو تم القضاء على الصف الأول والثاني، فهذا لا يضير لأننا ما دخلنا هذا المجال إلا ونحن قد بعنا أنفسنا لله، بل نعتبر أنفسنا قد طال بنا العمر أكثر مما نتوقع ولكن في النهاية سيكون اليد العليا للتيار الجهادي، وهذا هو المهم". وطالب الظواهري أمريكا ومن يعمل بأمرها أن يراجعوا أنفسهم، مؤكدا انهم بتهورهم يقدمون للتيار السلفي الجهادي خدمة العمر على اعتبار ان الحركة الجهادية إذا قامت في مصر لن تكون مثل باقي الدول . وصرّح مساعد للرئيس المصري محمد مرسي بأن الرئيس يفضل أن يموت "كالأشجار واقفاً" دفاعاً عن الشرعية التي منحته منصبه عن أن يلومه التاريخ لأنه ضيّع آمال المصريين في الديمقراطية. ونقلت وكالة رويترز عن أيمن علي مساعد الرئيس قوله "لا أعتقد أن موقف الرئيس في التمسك بشرعية النظام كان دفاعاً عن كرسي الرئاسة.. بل هو دفاع عن النظام الديمقراطي." وكان مرسي أكد في كلمة بثها التلفزيون ليل الثلاثاء تمسكه بالدستور، قائلاً "أقف بما أملك من قوة وإمكانيات وإرادة ضد من يحاول بأي شكل أن يرتكب عنفا أو فتنة." وأضاف أن "التخلي عن الشرعية سيضيع المؤسسات وإرادة الشعب... إرادتنا ومؤسساتنا لا يجب أن نضعها في نفق مظلم بالتخلي عن الشرعية." وتشهد العاصمة المصرية القاهرة والمحافظات الكبرى منذ الثلاثين من يونيو تظاهرات مليونية للمطالبة باسقاط حكم الاخوان ونظام الرئيس محمد مرسي بعد عام من انتخاب . وواجهت هذه التظاهرات باعتداءات متفرقة من عناصر جماعة الاخوان المسلمين، في حين اعلن الجيش والامن حمايتها لهذه التظاهرات وامهلت السلطة والمعارضة حتى مساء اليوم للخروج بحل لهذه الازمة. ومع انتهاء مهلة القوات المسلحة، والتى منحتها للقوى السياسية, للتوصل لحل لأزمة السياسية التى تفاقمت فى البلاد مع خروج ملايين المصريين فى ثورة 30 يونيه للمطالبة بسقوط نظام الإخوان احتشد الملايين من أبناء مصر بالميادين المختلفة بالمحافظات ترقبا لبيان القوات المسلحة وما يحتويه من إجراءات وخطوات، وخاصة بعد خطاب مرسى بالأمس والذى تضمن إعلانه رفض إنذار الجيش وحث أنصاره على الحفاظ على ما أسماه بشرعيته الدستورية بالدم. الى ذلك قال الجيش المصري على صفحته بموقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي يوم الأربعاء إن القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية تجتمع حاليا مع شخصيات دينية ووطنية وسياسية وشبابية مع قرب انتهاء مهلة للرئيس محمد مرسي لتقاسم السلطة مع المعارضة. وقال الجيش "تعقد القيادة العامة للقوات المسلحة حاليا لقاءات مع عدد من الرموز الدينية والوطنية والسياسية والشبابية ... وسوف يتم إصدار بيان للقيادة العامة فور الإنتهاء." من جانب اخر تدفق المتظاهرون على دار الحرس الجمهورى بمدينة نصر عصر اليوم الأربعاء انتظارا لبيان القوات المسلحة بعزل الدكتور محمد مرسى بعد انتهاء المهلة. يذكر أن حملة "تمرد" نظمت مسيرتين من مسجد النور بالعباسية ونفق العروبة بمصر الجديدة، وهما فى طريقهما الآن إلى الحرس الجمهورى.