قال الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماءفي مصر أن تصريحات القرضاوى ضد علماء الأزهر الشريف بعيدة كل البعد عن الإسلام والمسلمين وهو عالم يفتى لمن يعطيه والأزهر برىء منه. وأضاف "مهنا" أن القرضاوى فقد عقله وفقد كل القيم ومن هنا سقطت عنه أهلية الفتوى، ويجب على الدولة أن تحاسبه حسابا عسيرا وتسقط عنه الجنسية المصرية وتمنعه من دخول مصر، وهذا أقل جزاء له، لأنه خان الإسلام والبلد التى علمته ونشئ فيها. وأوضح مهنا أن لقرضاوى أصبح فاقد للأهلية وللإحساس ولو أنه كان مواطنا إسلاميا صالحا لكان فجر نفسه فى القاعدة الأمريكية بقطر والتى تبعد عنه ب100 متر. قال الشيخ سعيد عامر أمين عام لجنة الفتوى بالأزهر لقد رفع الله شأن حسن الخلق حين امتدح خليله ونبيه "وإنك على خلق عظيم" وقال الرسول "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" ووقد أمر الله تعالى بحسن الخلق مع الناس كافة وقال "وقولوا للناس حسنة". وأضاف عامر ل"اليوم السابع" إذا كان المسلم عليه للمسلم حقوق فالعلماء لهم حقوق أخرى، خاصة الذى يسىء إلى العلماء خرق فى الدين، قال ابن المبارك "من استخف بالعلماء ذهبت آخرته ومن استخف بالأمراء ذهبت دنياه". وأكد عامر أن الإمام الأكبر الذى تميزت حياته بالجد والعمل والإخلاص والغيرة على الإسلام والمسلمين والأزهر وحب أبنائه ووطنه ويتجلى هذا من خلال أعماله ومواقفه، ولا يعرف التعصب إلى قلبه سبيله بل تجده سمحا محبا ودودا مصلحا مخلصا، ولذا فهو عالما موسوعيا ومصلحا دينيا ورجلا وطنيا وسعيه الدءوب لوحدة الأمة الإسلامية ونشر السلام والمودة فى ربوع الأرض ونشر المنهج الوسطى الأزهرى الذى يجمع ولا يفرق دعوته المخلصة لجميع الفصائل والأحزاب أن يجتمعوا للمصالحة والمصارحة والمصافحة والمسامحة وإعلاء مصلحة الوطن العليا وهذا حال المصلحون فى كل أمه. وأوضح عامر أن فضيلة الإمام مشعل الهدايا ومصباح الأمل والتوجيه وهو الدليل على الخير من يرجوه وقد كيد الله جهوده بالنجاح، وما زال يؤدى رسالته الجليلة فى العالم الإسلامية. وأشار إلى أن الأزهر ليس مؤسسة مصرية بل مؤسسة عربية وإسلامية وعالمية ودوره تاريخى، لافتا الأزهر هو الحارس الأمين للأمة ويعمل دائما لمصلحة الإسلام، ولكل من يتطاول على أهل العلم وعلى رموز الإسلام. وطالب "عامر" الشيخ القرضاوى: إذا أراد النصيحة فهو يعرف كيف تؤدى النصيحة وما ينشر ويعلن من باب النصيحة ولا يطلق للسانه العنان لشتم العلماء أو الازدراء ولا ينظر إليهم بمنظار أسود ولا يعمم فى تعميم أحكامه بصورة لا تشم رائحة الانضباط العلمى الدقيق وهو يحسن أن دفاعه لرأيه وحزبه وجماعته يصوران له الجفاء والتهور وتلك مصيبة، فالعلماء هم ورثة الأنبياء ولهم سمتهم الذى ورثوه وعفاف اللسان واحترام الكبير والتأويل الحسن وترجيح العزل وجمال اللفظ تلك سمة ورثة الأنبياء. الى ذلك أمرت النيابة العامة المصرية، الثلاثاء، بحبس عادل حبارة، أحد أخطر الجهاديين والمنسوب له قيادة خلايا تنظيم "القاعدة" بشبه جزيرة سيناء، ومتهمين اثنين آخرين، لمدة 15 يوماً احتياطياً على ذمة التحقيقات التي تجري معهم بمعرفة النيابة، لاتهامهم بتدبير وارتكاب مذبحة رفح الثانية التي راح ضحيتها 25 جندياً بقطاع الأمن المركزي مؤخراً على طريق العريش - رفح. وكان المتهم عادل حبارة قد اعترف في أعقاب إلقاء القبض عليه، بتدبير وارتكاب مذبحة رفح الثانية وقتل شهداء جنود الأمن المركزي، وقيادة العملية بنفسه، وقيامه بتمثيل كيفية ارتكاب الجريمة أمام أجهزة الأمن عقب ضبطه. وكان حبارة، وهو محكوم عليه غيابياً بالإعدام لاتهامه بالضلوع في قضية أحداث تفجيرات دهب وطابا، قد ألقي القبض عليه مؤخراً وبحوزته كمية من القنابل اليدوية الهجومية. في حين جرى اتهام المتهمين الآخرين بالاشتراك في عمليات استهداف الأكمنة الأمنية وأقسام الشرطة بالعريش ورفح باستخدام القذائف الصاروخية والأسلحة النارية الآلية، كما شاركا في التخطيط لارتكاب مذبحة رفح الثانية عن طريق تتبع جنود الأمن المركزي.