قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إن 15 في المائة من اليمنيين سلوكياتهم غير سوية ويرفضون التغيير، أي ما يعادل 3 مليون و750 ألف يمني(ويقدر عدد السكان 25 مليون نسمة). وأضاف هادي خلال استقباله اليوم أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني للشباب، أن 85 بالمائة من أبناء الشعب تواقين للتغيير فيما 15 بالمائة ما يزالون ضد التغيير لأسباب ارتباطهم بالماضي وسلوكياتهم غير السوية وحب الاستحواذ وحرمان الآخرين، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الرسمية. ودعا الرئيس هادي الشباب إلى العمل من أجل الإنجاز والتغيير الذي يحقق الأهداف المنشودة والنظر إلى المستقبل بكل ثقة وطي صفحة الماضي بكل ما لها أو عليها والعمل من أجل توعية الناس بأهداف انبثاق منظومة حكم جديدة من أجل العدالة والحرية والمساواة وكسر المركزية التي تؤثر على التنمية والتطور في مختلف أنحاء الوطن. وقال: "لقد كنا دائما ومازلنا نعول على الشباب من أجل اليمن الجديد والتغيير المنشود وذلك من اجل العدالة والحرية والمساواة وبدء مرحلة جديدة اساسها الحكم الرشيد والدولة المدنية الحديثة وتوزيع الثروة والسلطة بكل المعاني والابعاد وبما يمكن الجميع من الاستفادة من خيرات البلد. وأشار إلى أننا، بعد نصف قرن من قيام الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر ولعدة أسباب ومنها ان اليمن ربما الوحيد من بين الدول العربية الذي دفع ثمن الحرب الباردة نتيجة الاستقطاب والتكتل الدولي شرقا وغربا ، مازلنا ومنذ نصف قرن نقدم المطالب التي كنا نقدمها في بداية الثورة ، أي اننا لم نستطع ان نؤمن البنى التحتية الظرورية من كهرباء وماء وصحة عامة وطرقات وغير ذلك من وسائل البنى التحتية الضرورية المرتبطة بحياة الانسان معيشيا واجتماعيا وثقافيا . وأكد أن العالم اليوم قد تطور بصورة كبيرة حتى أنه لم يعد ممكنا أن يمضي الكذب إلى مراميه ولا تخفى خافية امام وسائل العصر التكنولوجيه واصبح العالم الثالث مع العالم المتطور سواء بسواء من حيث الاستفادة من التطور الكنولوجي في مجال الاتصالات والاعلام ومختلف وسائل الصحافة والاعلام . وشدد على أن الشباب هم من يحمون ويضمنون مستقبل اليمن ومخرجات الحوار وعليهم العمل بجدية وثقة عالية والحفاظ على الوحدة الوطنية بوحدة الصف والكلمة وتجاوز المفاهيم الحزبية والجهوية وتلك المفاهيم الخاطئة التعبوية للعصبوية والمذهبية والطائفية ونبذ كل الافكار الخاطئة والمفاهيم المغلوطه وغرس النوايا الطيبة والعلاقات الحميمة والجميلة . ونوه بان الكلمة الطيبة بمعانيها الانسانية حتى في رسائل الهاتف تترك اثرا طيبا في النفس وتوطد العلاقات الاخوية بين الناس. وشدد رئيس الجمهورية على ان ارادة الشباب هي التي صنعت التغيير وستصنع الانتصار له بكل الجهد والصدق .