كشف مصدر مطلع بحسب صحيفة الوطن السعودية ، عن السبب الرئيس لمماطلة وفد الحوثيين الانقلابي ورفضه مغادرة طائرة الوفد من صنعاء إلى جنيف مباشرة، قبل مرورها عبر دولة خليجية مجاورة. وأكد المصدر أن سبب إلحاح الميليشيات الحوثية على هذا الطلب، يعود إلى محاولات نقل المصابين الإيرانيين واللبنانيين سواء من القيادات أو العناصر عبر الطائرة التي تقلهم إلى تلك الدولة المجاورة، قبل نقلهم إلى لبنان لاستكمال علاجهم. مشاورات العواصم في غضون ذلك، أكد مصدر مقرب من الجماعة الحوثية، أن الوفد المشارك في مشاورات جنيف والمكون من 12 عضوا يقودهم محمد عبدالسلام، سبق الترتيب لها منذ وقت مبكر من خلال جولات وزيارات كانت منها علنية ومنها خفية إلى لبنان والعراق وطهران والدوحة. وأضاف «جميع أعضاء الوفد لا يملكون من القرار شيئا بل هم مجرد أدوات واستكمال عدد فقط»، مشيرا إلى وجود أسماء داخل الوفد غير معروفة وتم اختيارها بحسب الولاءات، بهدف الترويج لأن الاختيار جاء من مختلف الشرائح اليمنية، ومن يعرفهم يجد أنهم أصحاب سوابق إجرامية. دائرة الوفد الضيقة أبان المصدر أن القرار النهائي بيد دائرة ضيقة ثلاثية تتكون من رئيس الوفد والناطق باسم الانقلابيين، محمد عبدالسلام، وعبدالملك العجري ابن شقيقة عبدالملك الحوثي، الذي كان مرافقا لعبدالسلام في جولاته الأخيرة، إضافة لشخص يدعى «ابراهيم الديلمي» المنحدر من محافظة ذمار والذي كان ضمن الوفد الزائر إلى لبنان وطهران والعراق. وكشف المصدر أن هذا الثلاثي تلقى التعليمات والتوجيهات وكيفية التعامل مع المشاورات من جانب الخبراء الإيرانيين وحزب الله اللبناني، مؤكدا أن عبدالسلام والعجري يقيمان من فترة طويلة مع أسرهم في إحدى الدول المجاورة لليمن.
محاسبة الدول المتورطة أوضح الكاتب والمحلل اليمني سام الغباري، خلال حديثه ل»الوطن»، أن الانقلابيين الحوثيين يقومون بالمراوغة ويستغلون هذه الظروف لنقل الخبراء والمستشارين الأجانب، مشيرا إلى أن هذه الدولة المجاورة تعمل بوضوح تام مع الميليشيات الحوثية، وأن هناك قيادات حوثية مطلوبة للتحالف العربي موجودة في تلك الدولة. من جانبه، قال عضو مشاورات جنيف والكويت السابقة، المحامي محمد المسوري ل»الوطن»: «سبق وأن أوضحت أن هذه الدولة المجاورة يتم التهريب المتنوع عن طريق مطارها، سواء لمقاتلين، أو سلاح أو مال أو قيادات وخبرات أجنبية، ولهذا، نكرر مرارا ونطالب باستمرار إيقاف طيران هذه الدولة، أو تفتيشه على الأقل».
