ترأس قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في وقت متأخر من مساء السبت قداس عيد القيامة والذي حضره إلى جانب عدد كبير من المسئولين المصريين الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ورئيس الجمعية الوطنية للتغيير . وفي الوقت الذي حظيت فيه زيارة البرادعي للكاتدرائية المرقسية بالقاهرة باهتمام إعلامي كبير إلا أن استقبال القيادات الكنسية له لم يكن بنفس القدر من الاهتمام، حيث ساد جو من الحذر. وفي تصريحاته للصحفيين الذين تدافعوا حوله قال البرادعي: جئت لتهنئة الأقباط بالعيد باعتباري مواطن مصري، والمسلمون والمسيحيون أخوة. وتابع: هذه مناسبة دينية مقدسة وجئت للتهنئة فقط. وقبل بدء قداس العيد توجه البرادعي لتهنئة البابا في المقر البابوي، وسط تدافع شديد من الصحفيين، ودار بين البرادعي والبابا حوار قصير ثم جلس في مقعد قريب من البابا. وسبق البرادعي في التهنئة عدد من الوزراء والمسئولين الرسميين ومن بينهم الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية. ويذكر أن البرادعي لم يعلن حتى الآن عزمه على الترشح في انتخابات الرئاسة التي ستجري العام القادم، غير انه قام بجولات ميدانية خلال الاسبوعين الماضيين زار خلالهما منطقة الحسين بوسط القاهرة كما زار مدينة المنصورة شمال غرب القاهرة الجمعة قام خلالها بصلاة الجمعة في أحد مساجدها إضافة إلى زيارة مركز الكلي وقام بجولة في شوارعها. وحول استهلال البرادعي جولته بزيارة المؤسسات الدينية، والتناقض بين ذلك وبين الدعوة لدولة مدنية قال حمدي قنديل المتحدث باسم الجمعية الوطنية للتغيير التي أسسها البرادعي إن المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية يعرف قيمة الدين لدي المصريين، مضيفا: نحن ندعو إلى دولة مدنية وهذا لا يعني إلغاء الأديان. وكان البرادعي قال العام الماضي إنه يمكن أن يدرس فكرة الترشح لانتخابات الرئاسة في مصر شريطة ضمان نزاهة التصويت. وقوبل إعلان البرادعي بالترحيب من جانب بعض فصائل المعارضة ونشطاء شباب دشنوا حملة على الإنترنت دعما له، رغم أن الدستور المصري الحالي يضع شروطا لا تتوافر في البرادعى كى يخوض الانتخابات الرئاسية.
ويأمل البرادعي في الضغط على الحكومة لتمرير إصلاحات سياسية. وتردد أن حوالي 25 ألف شخص صدقوا على عريضة تؤيد ترشحه ولاتزال التوقيعات مستمرة.