رفضها ياسين سعيد نعمان ورفاقه في أحزاب اللقاء المشترك وقبل بها محمد سالم باسندوة..إنها رئاسة حكومة حملت مع مجيئها معاول الفشل - كانوا أذكياء وعند برج الخبث السياسي..فيما كان باسندوة مفرطاً في الطيبة وهو يبحث عن مجد متأخر يدفع اليوم ثمنه من تأريخه السياسي ..ولم ينفعه لا التبرير بأنه يعمل بأدوات غيره ولا مفردات ما شهدنا إلا بما علمناه من التلفزيون..ولا الدموع..!! - حتى البكاء نفسه لم يحقق من الإقناع ما يبرر شطحات بقايا العمر ..بدليل أن إعلام المشترك وبعض قاداته بدأوا يغمزون اليوم إلى باسندوة من قناة أنه كبير الوزراء الفاشلين الذين لم يعلمهم السحر وإنما رضى بفشلهم ففشلوا وأوغلوا في الفساد ليحاول الذين دفعوا به إلى موقع رفضوه ثم استغلوه بسهولة مروق الشعرة من دست العصيد. - غير مرة بكى باسندوة فظلموا دموعه ..مرة عندما أكدوا أن البكاء محض رقة لا متناهية في الإحساس المرهف الذي لا يتناسب مع بلد مشحوط بالمبندقين وسارقي الكحل من العين ..وها هم يظلموه وهم يبصمون على من وصموه بالفشل بالتأكيد على فشله في إدارة الحكومة ..ولم يبقَ إلا الموافقة بأثر تقدمي ورجعي على أن المسألة مجرد تذكير بالحالة التماسيحية..
- خبثاء هؤلاء الذين دفعوا بالعم باسندوة إلى الواجهة مؤملين من الخريف المفخخ أن يعطي ربيعاً ..وخبثاء وهم يجثمون على مفاصل الدولة بقراراته وترشيحاته ثم يأخذون لهم موقعاً في مشهد محاسبته إعلامياً ..والنتيجة أن الرجل يدفع ثمن خطأ جموحه المتأخر - والحق أن باسندوة كان مغامراً باستمراره بالعمل مع فريق حكومي رفع شعار"عيشني اليوم وموتني بكرة" وكان مغامراً وهو يقول لهم بنبرة ضعيفة ولا تليق: خففوا من السفريات ماذا وإلا الصحافة با تكتب عليكم ..فإذا بهم ينقلون كلامه ويغادرون المطار ويغادر معهم بينما الشعب عالق في ظلام الكهرباء وظلام الانفلات الأمني وما يزال..! - الآن تتأكد خطورة الذين دفعوا باسندوة إلى موقع الفشل وهم يفوزون بمغانم طيبته أو سوء تقديره للأمور وينسون حتى إكرامه بالحديث عن أنه يعشق القراءة وأن خزانته تمتلئ بالكتب. - ومعه حق الدكتور محمد عبدالملك المتوكل وهو يقول:" المسكين في الحكومة هو باسندوة " بدليل أن الذين غرفوا بواسطة قرارات التمكين بدأوا يتخلون عنه بل ويوعزون بمهاجمته وهم الذين دفعوا بوزراء فاشلين نتاج أحزاب فاشلة.. حيث عناصر الفشل والفساد يرتبطون بقوى الدفع الحزبية والقبلية والعسكرية. - لقد خسر باسندوة تاريخه فلا لمس الشعب حصاد خبرة السياسي المخضرم ولا هو تمتع بقدرة الإقناع بامتلاكه الروح الثورية اللازمة .!