إجراء الانتخابات في موعدها معناه تمديد خمس سنوات أخرى قادمة للحكومة القائمة "المؤتمر".. هذا ما قاله العم/ محمد سالم باسندوة – رئيس لجنة الحوار الوطني- لتعلن بذلك أحزاب اللقاء المشترك هزيمتها مقدماً في مباراة الديمقراطية،التي كشفت اشواطها -الاثنين المنصرم- القناع على وجه سياسة الحبو نحو السلطة لدى الأشقاء في المشترك. وأستغرب من موقع "حياة عدن" لوصفه باسندوة بالمناضل، إلا إذا أصبح مصطلح مناضل يطلق على الباعة السياسيين المتجولين في الأزقة والحارات، فهنا يختلف الأمر كون هناك احزاب سياسية كثيرة تدعي العظمة تستحق الحصول على هذا المصطلح للتشابه الكبير فيما بينها وبين المناضل باسندوة.. يعجبني كثيرا تلك الدموع السياسية "التماسيحية" التي تتساقط على خدود الساسة حيث يقول المناضل باسندوة "ان الذين يسعون الى إقامة الانتخابات حالياً يريدون صب الزيت على الحرائق في البلاد وعلى الجميع ان يقف مع هذا الوطن في هذه المرحلة الخطيرة، وإلا سيدفعون الثمن باهضاً" وهذه العبارة تؤكد صحة سابقتها في جشع ونتانة السياسة، وكيف اصبح الساسة قنابل موقوتة تهدد الشعب بعد ان نسفت شحم وعظم الوطن. شكراً با سندوة على الاعتراف الصريح بسبب هروبكم من الانتخابات.. شكراً على اعترافك بأنك تسعى الى الانفصال وما تنتظره فقط هو ساعة الصفر،ولعل هناك "فضلي جديد" ،فقد اشار تصريح المناضل الموقر باسندوة الى ان وحدة اليمن وأمنه اصبح مهددا.. مؤكدا على كراهيته للوطن والسعي الى الانفصال لإحساسه بفقدانه مصالح معينة ومن معه من خلال عبارتين لا يفصلهما عن بعضهما إلا فاصلة فقط حيث يقول" عندما نقول فيدرالية يعتبرها من في السلطة انفصال بينما هي قمة الديمقراطية الحرة" مضيفاً "ونحن دخلنا الوحدة بكل حماسة وتحول من كان اشد الناس حماسة الى اشد الناس انفصالية".. لماذا هكذا؟! هل اصبحت الديمقراطية التي نبحث عنها بين اكوام الظلام تغيض السياسيون هكذا؟،وهل اصبح حلم الشعب غير مهم لدى تلك الأحزاب والحزبيين؟،ولماذا أصبح الوطن دمية في يد طفل يتسلى به الى ان يمل منه ثم يتبول عليه سواء كانوا في اللقاء المشترك الذي يبكي على الاطلال او المؤتمر وأحزاب التحالف التي تتغنى بالأمجاد التي شيدتها لها الأحداث السياسية والتغيرات الحياتية وليس بفضل خبراتهم السياسية التي لا تكفي أجرة باص من باب اليمن الى التحرير في العاصمة صنعاء.