واصلت أجهزة الأمن المصرية ضرباتها الناجحة في التصدي للجماعات التكفيرية والارهابية؛ حيث تمكنت وحدة مباحث قسم شرطة ثالث العريش من القبض علي محمد أسعد سمرى مرعى "55 سنة" احد اكبر ممولي العمليات الارهابية ضد أفراد الجيش والشرطة الي جانب الاشتراك في بعضها عقب ثورة 30 يونيه التي اطاحت بالرئيس المعزول محمد مرسي. وكانت معلومات قد وصلت للمقدم حسام قرطام رئيس مباحث قسم ثالث العريش في مصر عن تردد المتهم علي مستودع للاسمنت يمتلكه بعد هروبه من منزله منذ عدة أشهر لتعقب الأجهزة الامنية لتحركاته. وبعد تقنين الاجراءات الأمنية واستئذان النيابة تحركت حملة أمنية قادها المقدم حسام قرطام رئيس مباحث قسم ثالث العريش وتوجهت الي مستودع الاسمنت الخاص به وبمجرد أن رأي القوات استسلم علي الفور دون ان يبدي اي مقاومة. ودلت تحريات المباحث ان المتهم قام بتمويل العديد من العمليات الارهابية في سيناء، كما قام بتقديم الدعم المالي لشراء السلاح وتدريب التكفيريين، بالاضافة للاشتراك والتحريض علي محاولة اقتحام مبني محافظة شمال سيناء واقتحام وحرق استراحة المحافظ وجهاز تعمير سيناء ومبني ادارة الجمارك. واشارت التحريات الي ان المتهم شارك وبشكل رئيسي في استهداف مبني الحماية المدنية وكنيسية العذراء، ورصدت أجهزة الامن قيامه بعقد اجتماعات داخل منزله لوضع الخطط التي تستهدف أفراد ومنشآت الجيش والشرطة ودفع الاموال لتنفيذ تلك العمليات. والتقت "صدى البلد" المصري بالمتهم الذي قال ان تهمته الوحيدة إنه مؤيد للرئيس مرسي المعزول، مؤكدا انه خرج في العديد من المسيرات التي طالبت بعودته للحكم. ونفي المتهم وقائع تمويل الجماعات التكفيرية وإمدادهم بالسلاح، لافتا إلى أنه يرفض تعامل العناصر التكفيرية مع رجال الشرطة والجيش واستباحة دمائهم وقتلهم. وأكد انه لم يشترك في ضرب او تخريب المنشآت الحيوية ولم يشاهد اي وقائع لحرق وتخريب تلك المباني زاعما انه ألقي القبض عليه بطريق الخطأ نظرا لوجود اسم شخص في حي الفواخرية بنفس الاسم مطلوب امنيا ومتهم في قضية سلاح بدون ترخيص. وقال المتهم إنه لم يشاهد وقائع التعدي علي مبني المحافظة وحرق مبني استراحة المحافظ، مؤكدا انه بعد الأحداث توجه الي المبني لكي يشاهد التلفيات التي لحقت به مثل غيره بعد الاعتداء عليه وكان برفقته مجموعة من المواطنين.