أكد رئيس فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار الوطني اللواء خالد باراس توقيع الحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري على وثيقة (الحل العادل للقضية الجنوبية) دون إجراء أي تعديل على الوثيقة. وقال باراس لصحيفة"اليمن اليوم": مختلف المكونات وقعت على الوثيقة وكان آخر الموقعين أمس الأول التنظيم الناصري إلى جانب الاشتراكي ولم يتبق سوى المؤتمر الشعبي العام وحلفائه، مشيراً إلى أنه يتم التواصل معهم. وعما إذا كان توقيع الاشتراكي والناصري على الوثيقة جاء بعد تعديلات على الوثيقة التي سبق لهما رفضها قال باراس: "أبداً.. أية تعديلات جوهرية ستلغي الوثيقة"، موضحاً بأن الاشتراكي والناصري وقعا على الوثيقة بشروط سيتم وضعها ضمن مصفوفة مقترحات ويتم تقديمها لرئيس الجمهورية رئيس مؤتمر الحوار الوطني للنظر فيها، ولكن بشكل عام أية تعديلات في الوثيقة ستؤدي إلى اعتراض الأطراف الأخرى، وبما يعني إلغاء الوثيقة التي تم التوقيع عليها. إلى ذلك كشف القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، ياسر العواضي، عن تلقي المؤتمر الشعبي ضغوطاً وتهديدات دولية "من بعض الدول" خلال الأيام والساعات الأخيرة، لحمل الحزب على توقيع وثيقة بنعمر وإلا فإنه سيكون على قائمة العقوبات الدولية. مشيرا إلى أن اجتماعات متواصلة تعقدها اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي والمجلس الأعلى لأحزاب التحالف، والتي اجتمعت الخميس وتواصل الجمعة والسبت لتدارس الموقف. وأوضح ياسر العواضي، عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، في تغريدات بموقع التدوين تويتر، صباح الجمعة، إن الضغوط هائلة جداً، ملمحا إلى أن هنالك "بعض الخائفين والموعودين وبعض المودعين" يحاولون تثبيط الهمم والتراجع عن الموقف ولم يقدم مزيداً من التوضيحات في هذه الجزئية. وأكد أن الأيام الثلاثة القادمة "حاسمة ومفصلية"، مبينا: "هنالك من ينصح بالتوقيع مع التحفظ أو وضع ملاحظات".