سألني احد الصحفين عن مخرجات الحوار وهل هي ملبية لتطلعات الشعب فقلت له مخرجات الحوار الوطني جاءت بحل الخلافات بين القوى المتصارعة على السلطة ولم تأت هذه المخرجات لحل مشاكل الشعب اليمني المزمنة والتي يعود اصولها الى عهد المماليك والعثمانيون والائمة والبريطانيون والانظمة التشطيرية السابقة , ولذلك لم تدخل مشاكل الشعب اليمني في الحوار من هنا لم يكن هناك حلول بل اضافوا المتحاورون جميعا مشاكل فوق الشعب وسوف تظهر هذه المشاكل فيما بعد مثال على مشاكل الشعب اليمني الثقافة العشوائية هذه المشكلة متأصله في جذور الشعب اليمني لم يتطرق لها لا من قريب ولا من بعيد والذليل في الحوار ان ثقافة العشوائية لدى الشعب اليمني ظهرت على القائمين على الحوار خاصة عندما كان هناك تاريخ محدد للحوار بفترة سته اشهر ثم تم التمديد ومرت احدى عشر شهرا والى الان لم يكتمل الحوار لذا كان هناك عشوائية مقيته وللأسف ان هذه العشوائية موجودة في كل حياة الشعب اليمني ولكن اقول عوراء ولا عمياء بمعنى اذا اصطلح المتصارعون على السلطة يمكن ان يتنفس الشعب قليل من الهواء النقي وعلى ذلك فان هذه المخرجات لاتلبي طموحات الشعب اليمني لأن المتحاورون لم يختاروا من كافة الشعب اليمني بل كان المتحاورون فقط من اعضاء الاحزاب المتصارعة ولذلك لم يلبي حتى 1% من طموحات الشعب اليمني وهنا سؤال يطرح نفسه من هو الشعب اليمني ؟ الشعب اليمني هم الفلاحين والصيادين والحرفين بشكل عام ؟ فمن حضر من هؤلاء للحوار لم يحضر احد , والذي حضروا فقط السياسين الذين حضروا والسياسين اصلا بعيدين عن الشعب واذا جئنا الى وثيقة الضمانات فإن هذه الوثيقة سوف تطبق كلها لماذا ؟ لان الذي صاغها سوف يطبقها , ليس من اليمنيين لان القائمين على الحوار هم من الخارج ولهم مصالح واجندات معروفة للجميع ولذا سوف تطبق لانها تخدمهم وعلى ذلك اوجه كلمة للشعب اليمني واقول ما على الشعب اليمني الا ان يصبر ويدعو الله سبحانة وتعالى وان يرفع يدية الى السماء قائلا اللهما ارفع مقتك وغضبك عنا , وكن معنا حيث كنا , اللهما لاتؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ,أمين يارب العالمين.