كتب صحفي يمني عن زيارة هيلاري كلينتون المفاجئة لصنعاء يوم 8 فبراير 2011 اي قبل يومان من ثورة 11 فبراير اليمنية , وقد استغرقت زيارة الوزيرة بضع ساعات فقط التقت خلالها قادة اللقاء المشترك منصتة جيدة لهم , وكان رد كلينتون بحسب الكاتب ان باشرتهم بسؤالها الكبير : ما هو برنامجكم البديل لحكم صالح ؟ لقد فوجئوا بسؤالها وتلعثموا ولم يمتلكوا الجواب . واتضح انه لا يوجد لديهم برنامج وطني بديل لنظام صالح وهو الامر الذي جعلهم يتخبطون هنا وهناك وتسببوا في الفوضى العارمة التي تشهدها البلاد طولا وعرضا .. .. سؤال كبير اخر ؟ وعلى غرار سؤال كلينتون للمشترك جاء هذا السؤال في مؤتمر صحفي للقائمة بأعمال السفير الامريكي بصنعاء ساهارا لتطرح خلاله سؤال لجماعة الحوثي ما هو برنامج الحوثي ؟؟, ليظهر الحوثي هو الاخر بلا برنامج ولا مشروع بحسب الكاتب فليس لديه سوى شعار الصرخة وخوض الحروب العبثية بين الفينة واخرى . وهذا السؤال لابد ان يتوجه لقيادات الحراك مستقبلا من المجتمع الدولي الذي وضع الشمال والجنوب خاضعين لوصايته , العالم سيسأل الحراك ما هي الالية او الخارطة التي بها تستطيع استعادة الدولة ؟ ما هو برنامجك لبناء الدولة القادمة؟ شكل الدولة ومؤسساتها سياسية عسكرية امنية ؟ لابد أن العالم سيسأل هل لدينا شرطة وامن وجيش تستطيع الحفاظ على مصالحه بباب المندب ؟ هل لدينا القدرة على توفير وحفظ الامن في اكثر من مكان من مناطق الجنوب ليجنبها خطورة الانزلاق ؟ لنكون صرحيين هل نحن نملك كل هذا ؟ علينا المسارعة بايجاد هذا العمل والاستعداد لكل الاحتمالات , لا ان نبقى فقط نتمسك بشعار التحرير والاستقلال بلا مشروع ولا برنامج لنبقى محلك سر ! .