- تحكمون بدون شرعية دستورية ولا توافقية ولا ثورية، بل وترفضون مبدأ الشراكة للخروج من مأزق الفراغ الذي أوصلتمونا إليه. - وتقسمون اليمن وتحرضون أبناءها بعضهم ضد البعض الآخر باسم الأقلمة على أساس مناطقي ومذهبي.
- وترهنون البلاد وسيادتها بالفصل السابع، بل وتهددون به كل من اعترض عليكم من أبناء شعبكم.
- وتتقاسمون الدولة والوظيفة والمال العام ضدا للدستور وحقوق المواطنة.
- وتفشلون في توفير الأمن للناس، بل تفشلون في توفير الكهرباء والماء والديزل والصحة والتعليم وغيرها من الخدمات الأساسية.
... ثم بعد ذلك تسألون وبوقاحة لا نظير لها، ماذا يريد الحوثيون؟
السؤال ماذا تريدون أنتم من اليمنيين أمام هذا الخراب الممنهج لكل شيء في البلاد؟
فيدرالية المركز!
لكي تتأكدوا من كلامي في أن همهم في الأقلمة هو الاستحواذ وإطالة أمد السلطة الممتدة، لا الفيدرالية واللامركزية كما يزعمون، عليكم أن تلاحظوا وقوفهم العنيد تجاه مطلب غالبية أبناء عمران في تغيير المحافظ.
هذا ما يؤكد لي أيضا أن الأقلمة في ظل الدولة الهشة، لا تقود الى تمكين أبناء المحافظات (الأقاليم) من حكم أنفسهم كما يزعمون، بل إلى التفتيت والحروب والصراعات اليومية.
المشكلة في عمران ليست مع الحوثي، بل هي مع أهل عمران أنفسهم، وأية محاولة للهروب من استحقاق إقالة المحافظ وبقية المسؤولين عن الجريمة، عمل عبثي، ومراهنة على الزمن لا جدوى منها سوى المراهنة على تفجر غضب الناس حربا، وهو ما سيحصل –للأسف- ولن تكون لصالح اليمن، وبالضرورة لن تكون لصالح المعاندين والمغالطين والمتهربين من الاستحقاقات الوطنية!
الفدرلة والأقلمة واللعب على أوجاع اليمنيين وجراحاتهم، يعيد تعريف اليمني على أساس مناطقي ومذهبي خطير!
وهذا –للأسف- ما قام ويقوم به هادي وحلفاؤه في الله داخل السلطة، أكثر من أي طرف آخر خارجها.
دستور العجائب!
يقال -والله أعلم- إن نصف لجنة صياغة الدستور غير الشرعية، أقدموا بطريقة أو بأخرى، على تزوير أوراقهم الرسمية، وإعطاء أنفسهم ألقاباً أكاديمية ليست لهم ...
سيكون أول "دستور وطني" في التاريخ يكتبه الأجانب، ويغطيه الكثير من مزوري أوراق الثبوتية.
تغريدة:
لا تزال عجلات الكاتم تشتغل في صنعاء، رغم المنع غير المبرر لعجلات الدراجات المسالمة.