نفى جورج إسحاق القيادي بالجمعيّة الوطنيّة من أجل التغيير ان يكون الدكتور محمد البرادعي قد دعا الى فتح محافل للماسونيين والبهائيين. واكد في حديث مع ايلاف ان الفتوى التي صدرت اخيرا في مصر، واعتبرت البرادعي خطراً على الإسلام يساعد على تدمير الإسلام، "هي فقط مهاترات". قلل مصدر مقرب من الدكتور محمد البرادعي من أهمية الفتوى التي صدرت عن الداعية يوسف البدري بشأن خطورة البرادعي على الدين الاسلامي ووجوب مقاطعته بعد ان دعا الى فتح محافل للماسونيين والبهائيين، نافيا صدور هذا الحديث عن المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمرشح المحتمل للرئاسة المصرية القادمة. وقال جورج اسحاق القيادي بالجمعية الوطنية من أجل التغيير التي أسسها البرادعي لتعديل الدستور المصري ،من بين مطالب اخرى، قال إن "هذه مهاترات ولم يسبق للدكتور البرادعي ان دعا لفتح محافل للماسونيين والبهائيين ". وأضاف اسحاق في تصريحاته ل "إيلاف" ان " البرادعي دعا الى حرية العقيدة والمواطنة فقط". وكانت مصادر قد نقلت عن الداعية الشهير يوسف البدري فتوى ضد البرادعي ، افتى فيها بخطورة الاخير على الدين الاسلامي وعقائده بعدما دعا لفتح محافل للماسونيين والبهائيين في البلاد، قائلا ان هذا أمر "يساعد على تدمير الإسلام وتخريب عقائده". وجاءت هذه الفتوى بناء على طلب من الجبهة الشعبية لحماية مصر، التي تضم 8 أحزاب معارضة، استغلت تصريحاً منسوباً إلى الدكتور البرادعي في وسائل الإعلام حول مطالبته بفتح محافل للماسونيين والبهائيين في مصر، وأرسلت في طلب فتوى حول هذه التصريحات من الشيخ يوسف البدري. وقال البدري في الفتوى "إن دعوة محمد البرادعي لوجود محفل للبهائية والماسونية في مصر لابد أن تقابل بالرفض، وإذا ما رشح نفسه بناء على هذه الأفكار وجبت مقاطعته حتى يتوب ويستغفر، ويرجع عن ذلك" ، مؤكدا ان دعوة البرادعي للاعتراف بهذين المحفلين تحت زعم الحرية الدينية الكاملة والمواطنة "دعوة باطلة لأن هذين المحفلين ليسا دينا، وإنما ارتداد عن الدين وحرب للإسلام وهدم للمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين، وتحويل الحج إلى يافا ومساعدة في هدم عقائد المسلمين". وشدد البدري على أن "مَن يدعو إلى الاعتراف بالمحفل الماسوني والبهائي يكون مساعداً على تدمير الإسلام وتخريب عقائده ودينه في خطر عظيم إن كان يظن أن هذا من الحرية". ووصف جورج اسحاق الاحزاب التي ارسلت هذه الفتوى بأنها احزاب "كرتونية " وليس لها اي وزن ولا تحظى بأي جماهيرية، وقد سبق ان طالبت بمحاكمة شعبية للدكتور البرادعي، مؤكدا ان "الجمعية الوطنية من اجل التغيير لن تتأثر بمثل هذه المهاترات ولن تلتفت الى ذلك، "هناك امور امامنا" على حد قوله. من جانبه اعتبر الدكتور عبد الحليم قنديل المنسق العام لحركة كفاية في حديثه ل "إيلاف" ان هذه الفتوى تدخل ضمن "غرائب وطرائف" الشيخ البدري،" الذى اعتاد ان يصدر فتاوى غربية وملفتة للنظر بين الحين و الاخر". وأضاف انه لا يستغرب مطلقا أن تصدر مثل هذه الفتوى عن هذا الرجل ، "الذي يعتبر نفسه حامي حمى الاسلام ". واضاف " إشتهر البدري بإصدار فتاوى مثيرة للجدل ومطاردة المثقفين حيث سبق ان أفتى بحرمة الإعتصامات والإضرابات ، مبررا ذلك بان الإسلام يحرم أي تصرف يؤدي الى الاضرار بمصالح الدولة ، كما أفتى بحرمة تناول الفسيخ و البصل والبيض الملون منعا للتشبه بالأقباط، وأقام دعاوى ضد العديد من المثقفين والصحافيين والمستنيرين في المحاكم ".
وتابع "لا أستغرب أن يقول الشيخ البدري اي شيء في أي وقت، حتى بات الأمر إننا نتعامل مع فتاويه على أنها غرائب وطرائف لأن التعامل بجدية معها يعتبر "نقص عقلي". وأضاف قنديل ان "فتوى البدري في هذا التوقيت ليس لها مغزى او قيمة". كما طالب قنديل الشيخ البدري بأن يركز على موقف الاسلام من الظلم، قائلاً: "ان مواقف النظام الحالي تنطوي على مظالم فادحة ، واعتقد ان ذلك يجب ان يستحق تركيز الشيخ البدري". وبسؤاله حول إذا ما كانت مثل هذه الفتوى من الممكن أن تؤثر على الدكتور البرادعي وشعبيته ، قال قنديل انه لا يتصور في الأساس ان البرادعي دعا الى فتح محافل للماسونيين و البهائيين ، معربا عن اعتقاده بأن هذه الفتوى تصب في صالح البرادعي وليس ضده، "لن تؤثر هذه الفتوى عليه بشكل سلبي، كلما زادت التكهنات حول شخص ، زاد على الجانب الاخر تألقا وشعبية".