نفى وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي إبرام بلاده صفقة لشراء أسلحة من روسيا خلال الزيارة التي قام بها الرئيس علي عبدالله صالح إلى موسكو أخيراً، مؤكداً ان اليمن لا يمانع من فتح موانئه من منطلق تجاري أمام السفن الحربية للتزود بالمؤن والوقود، لكنه جزم بأن ذلك لا يشكل اتفاقاً لإقامة قواعد عسكرية في المياه اليمنية. وبيّن القربي في حوار مع "البيان" الاماراتية أن مجموعة أصدقاء اليمن انتهت من تحديد أولويات الدعم الذي سيقدم للحكومة وإنها سترفع تقريراً بذلك إلى اجتماع وزاري سيتم تحديد مكان وموعد انعقاده في وقت لاحق. وتحدث عن دعم دولي وعربي لمساعدة الحكومة لتطوير قدراتها على مراقبة السواحل والمياه الإقليمية لحمايتها ومكافحة القرصنة والإرهاب. وفيما يتصل بالقمة العربية الخماسية والمقترح اليمني لإقامة اتحاد عربي قال القربي: نحن العرب كالعادة دائماً ننشغل بالمسمى ولا ننشغل بالمضمون، كانت هناك وجهتي نظر، بعضهم يعتبر أن الجامعة العربية تراث تاريخي وبالتالي يجب الحفاظ على هذا الجزء من التراث، وهناك من يعتقد أن العصر قد تجاوز الجامعة العربية ويجب أن نسير باتجاه إقامة اتحاد عربي، وكان هذا التوافق أي اتحاد جامعة الدول العربية، لكن أنا أعتقد أننا لو نظرنا غلى ال 16 نقطة الخاصة بالجوانب الإجرائية لتفعيل العمل العربي سنجد ان هناك نقلة في العمل العربي. وعن الوضع في صعدة اوضح القربي ان هذه من محاولات استجداء العطف، والحوثيين دائما أسلوبهم هو استجداء العطف، بطرق مختلفة، الحكومة والرئيس حتى الآن أظهروا الحرص الكبير على الا تتجدد الحرب وان وقف اطلاق النار يجب أن يستمر، وتصب جهود الحكومة نحو إعادة الإعمار. مشيراً بأن جهود الحوثيين تصب نحو فرض المزيد من النفوذ في المناطق، والتعدي على مؤسسات الدولة والجيش، وان جهود الحكومة تصب في اتجاه الاعمار واعادة النازحين، والتحدي الحقيقي أمامنا اليوم هو كيف نقنع الحوثيين بأنه ليس من مصلحتهم الاستمرار في هذا الطريق، ولا من مصلحتهم الحديث عن حرب سابعة، لأن نواياهم اذا كانت صادقة فيجب ان يتحدثوا عن المعالجات لأي مظالم حقيقية.