دعا وكيل وزارة الإعلام أحمد الحماطي، الصحفيين إلىى تلمس قضايا المجتمع، ومتطلبات الحياة المعيشية للمواطنين، قبل البحث عن الشهرة السريعة. وتحدث عن أن البعض من الصحفيين الشباب يتخرجون من الكليات ويبدأون البحث عن الشهرة السريعة، ظنا منهم أن "السب" والتجرؤ على كبار المسئولين هي طريق الشهرة. وقال " تجد بعضهم يقول: باقي لي عمود واحد ويدعيني الرئيس ...، وإذا لم يدعيني الرئيس يدعيني السفير الفلاني". جاء ذلك خلال مشاركته اليوم الأحد في تدشين البرنامج التدريبي لطالبات الإعلام على الصحافة الاقتصادية الذي ينفذه مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي في صنعاء وعدن. من جانبه وصف نقيب الصحفيين اليمنيين ياسين المسعودي من يقتحمن مجال الصحافة من الإعلاميات بأنهن مجاهدات، وأكد أهمية التدريب لتطوير الأداء المهني، والاحتكاك بالواقع الميداني والعملي. وأشار المسعودي إلى أن المجال الاقتصادي من أهم المجالات ليس لأنه يهتم بحياة الناس، وإنما يلعب دورا مهما في تطوير السياسات الاقتصادية، ولو تم السماع لرأي الإعلام الاقتصادي لما حدثت الأزمة المالية العالمية. إلى ذلك تطرق مجاهد المصعبي ممثل مدير مكتب البنك الدولي في اليمن إلى دور البنك في إشراك منظمات المجتمع المدني في التنمية. وأوضح أن مشروع المنح الصغرى الذي تنفذه منظمات المجتمع المدني بدأ في اليمن في 2004م، من أجل تعزيز دوره المنظمات وإشراكها في عجلة التنمية وتحقيق المشاركة الشعبية، وهو مشروع ينفذ في 70 دولة في العالم. وأكد المصعبي أن مشروع تدريب طالبات الإعلام على الصحافة الاقتصادية يمثل إضافة نوعية للإعلام الاقتصادي، وقد تم اختياره ضمن 7 مشاريع من بين 71 مشروع يحمل فكرة إبداعية لتطوير تعليم الفتيات في اليمن. أما الزميل مصطفى نصر رئيس مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي فقد أكد بأن الصحافة الاقتصادية ما تزال بيئة طاردة للصحفيين، وأن تدريب 60 من خريجات الاعلام أو ممن أوشكن على التخرج يحمل دلالة هامة على اقتحام هذا المجال الهام والحيوي. وأوضح أنه إذا كانت نسبة التحاق الفتيات في التعليم تتفاوت بشدة بين الذكور والإناث، بحيث تلتحق 65 فتاة بالتعليم مقارنة ب 100 من الذكور، فإنها بالنسبة لالتحاق طالبات الإعلام بالصحافة الاقتصادية مقارنة بالذكور، تشكل نسبة لا تتجاوز 1%. وقال إن المشروع يهدف إلى زيادة عدد الملتحقات بتخصص الصحافة الاقتصادية من الفتيات، ورفع مستوى النقاش حول قضايا المرأة في وسائل الإعلام، إضافة إلى تعزيز الدور الذي تقوم به الصحافة في الاهتمام بالحقوق الاقتصادية للمرأة. وأشار إلى أن إدارة المركز ستقوم بالتخاطب مع أبرز الصحف اليمنية لاستقبال المواد الصحفية للمتدربات لمدة شهر كامل لتجرى بعده عميلة التقييم وتكريم المميزات. وتتلقى المشاركات على مدى 3 أيام معلومات ومعارف حول أهمية التخصص في الصحافة الاقتصادية، والفنون التحريرية المختلفة، وطرق الحصول على المعلومات، ومساهمة الصحافة الاقتصادية في تعزيز حقوق المرأة الاقتصادية، وكتابة القصة الخبرية في الصحافة الاقتصادية، كما سيقمن بزيارات ميدانية للاطلاع على بعض مشاريع البنك الدولي الهامة في اليمن.