اعلنت الشرطة الباكستانية الاربعاء أن جميع ركاب وافراد طاقم الطائرة المنكوبة البالغ عددهم 152 لقوا حتفهم وقد عثر على جثثهم في مكان الحادث. واعلنت السلطات انتشال 149 جثة على الاقل، فيما يستمر البحث عن الثلاثة الآخرين من وسط حطام طائرة الركاب التي تحطمت قرب العاصمة اسلام أباد. واضافت السلطات انه تم العثور على الصندوق الاسود للطائرة التابعة لشركة إير بلو وهي من طراز"A320" ، والتي كانت تستعد للهبوط في مطار اسلام آباد قادمة من مدينة كراتشي . وكان وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك اعلن أنه تم العثور على 80 جثة بينهم سبعة أطفال يصعب التعرف عليهم بسبب تعرضهم للاحتراق، فيما تم انقاذ عشرة اشخاص حالتهم حرجة للغاية ، بينما تلقت فرق الانقاذ اتصالا هاتفيا من سيدة قالت انها تعاني من جروح خطيرة الا انهم لم يصلوا لها حتى الآن. واضاف "نظرا للطبيعة الجبلية الوعرة واستمرار تساقط الامطار ، فان الامال تراجعت في العثور على مزيد من الاحياء على متن الطائرة التي كانت تقل 152 شخصا بينهم ستة من افراد الطاقم ". وعن تفاصيل الحادث ، كشفت مصادر مطلعة أن جهاز مراقبة وتوجيه الملاحة الجوية كان قد طلب من قبطان الطائرة الاستمرار في التحليق لفترة ما بسبب الازدحام الذي شهده مطار إسلام اباد وقتها غير أن الطائرة ارتطمت بالتضاريس في شمال العاصمة وهوت. وقال مراسل قناة "الجزيرة" "يبدو ان الطائرة تعرضت قبل عشرين دقيقة من سقوطها الى خلل فني او صعوبات جوية منعتها عن الهبوط ، مما دفع قائد الطائرة الى الاندفاع بها الى منطقة جبال مارجالا خلف مسجد شاه فيصل بالقرب من إسلام آباد، خشية سقوطها في منطقة سكنية لتكون الكارثة مضاعفة". وتصاعدت اعمدة دخان بكثافة شديدة من تلال مارجالا المحاذية لاسلام اباد فيما عرضت قنوات التلفزيون المحلية مشاهد ظهرت فيها آليات لأجهزة الانقاذ تهرع إلى الموقع. وتأسست شركة "إير بلو عام 2004 وتملك في الخدمة طائرات من طرازي "إيرباص اية 320 ، وايرباص اية 321 "، وتقوم برحلات داخلية في باكستان فضلا عن رحلات باتجاه مانشستر البريطانية ومسقط العمانية وعدد من مدن الإمارات العربية المتحدة. وكان آخر حادث طيران في باكستان قد وقع في العاشر من يوليو / تموز 2006 عندما تحطمت طائرة "فوكر اف27" تابعة لشركة الطيران الباكستانية ، مما اسفر عن مقتل 45 شخصا. ويظل الحادث الذي وقع في عام 1992 هو الأسوأ في باكستان حيث راح ضحيته 176 شخصا كانوا على متن طائرة ايرباص تابعة لشركة بيا تحطمت بالقرب من العاصمة الباكستانية إسلام أباد.