قتل قيادي بارز في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وجرح احد عشر شخصا اخر إثر سلسلة غارات إسرائيلية على قطاع غزة ليل الجمعة. وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارات، التي وصفت بأنها من بين الأعنف منذ عدة شهور، جاءت ردا على إطلاق صاروخ فلسطيني السبت على مدينة عسقلان الإسرائيلية، حيث سبب الصاروخ أضرارا مادية بأحد المباني.
ولكن حماس شككت، على لسان سامي أبو زهري أحد قيادييها، في مسألة إطلاق الصاروخ من الأساس.
وأكدت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس مقتل عيسى عبد الهادي البطران أحد عناصرها وأنه سقط في الغارات التي استهدفت عددا من مقار الحركة. وقالت الأنباء إن عيسى البطران كان من القادة الميدانيين البارزين في كتائب القسام. وضربت الطائرات الاسرائيلية بصواريخها خمسة مواقع في غزة في وقت متأخر من ليل الجمعة وصباح السبت في ما يبدو رد فعل على اطلاق صاروخ من غزة على مدينة عسقلان الساحلية لم يتسبب في اي اصابات.
ضرب الأنفاق
واستهدفت احدى الغارات الاسرائيلية ما يعرف بمجمع انصار الأمني الذي يضم مباني امنية تابعة للجهاز الامني لحكومة حماس وسجن انصار الذي تم اخلاؤه فورا.
واطلقت الطائرات الاسرائيلية اربعة صواريخ على مبان تستخدمها القوى الامنية وكانت في السابق مقرا للرئيس الفلسطيني محمود عباس في غزة.
يجب ان لا يسمح لأعمال العنف أن تقوض التقدم الحاصل في المفاوضات الجارية بين اسرائيل والفلسطينيين المتحدث باسم مبعوث سلام الشرق الاوسط روبرت سيري ويقول شهدي الكاشف مراسل بي بي سي في غزة إن الغارات استهدفت ايضا المنطقة الحدودية بين غزة ومصر، بغرض ضرب أنفاق التهريب.
واشار مصدر أمني الى ان حركة حماس قد اخلت مواقع امنية اخرى من منتسبيها خشية وقوع غارات اخرى.
وأكد الجيش الاسرائيلي وقوع الغارات مشيرا إلى انها جاءت ردا على على اطلاق صاروخ من غزة على مدينة عسقلان الساحلية التي تقع على بعد 12 كيلومترا شمال غزة الجمعة.
وقد سقط الصاروخ وهو من نوع كاتيوشا عيار 122 ملم أمام بناية سكنية متسببا في اضرار موقف السيارات وتحطم زجاج النوافذ في البناية دون أي اصابات بشرية حسب مصادر الجيش الاسرائيلي. اطلقت الطائرات الاسرائيلية اربعة صواريخ على مبان تستخدمها القوى الامنية في غزة واشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى أن اسرائيل تعتبر الحادث "على أكبر قدر من الخطورة". ودعا المتحدث باسم مبعوث سلام الشرق الاوسط روبرت سيري السلطات الحالية في غزة إلى "ضمان عدم وقوع مثل هذه الافعال".
وقال : "يجب ان لا يسمح لأعمال العنف أن تقوض التقدم الحاصل في المفاوضات الجارية بين اسرائيل والفلسطينيين".
وكانت إسرائيل قد شنت أواخر عام 2008 ومطلع عام 2009 هجوما عسكريا واسعا على قطاع غزة الخاضع لسيطرة حركة حماس قالت انه جاء لوضع حد لاطلاق الصواريخ من القطاع.