اندلعت مساء أمس الأربعاء اشتباكات دامية بين المناصرين للنظام بميدان التحرير ومجموعة من المواطنين في باب السباح يساندهم عدد من المهمشين القاطنين وسط العاصمة خلفت عدد من القتلى والجرحى. وقالت شهود عيان في المنطقة إن الاشتباكات وقعت بعدما قام أنصار صالح المعتصمين في ميدان التحرير بابتزاز عدد من بائعي القات والحصول عليه بالقوة دون دفع قيمته، ما جعل «المقاوتة» يستدعون أنصار لهم من باب السباح يساندهم المهمشين والدخول في عراك مسلح مع أنصار صالح. وتضاربت الأنباء عن عدد ضحايا الاشتباكات ففي حين يقول مصدر محلي بوصول عددهم إلى خمسة، يؤكد أحد أقارب القتلى – رفض إعطاء اسمه – ل«المصدر أونلاين» بأن عددهم يقارب الأربعة من بينهم طفلة حسب قولهم. وأضاف: قتل قريبي وهو مار في ميدان التحرير ولم يكن له شأن بالموضوع. وأصيب العشرات بجروح نقلوا فورها إلى المستشفيات الحكومية بحسب روايات شهود عيان. ويصعب الوصول إلى المعلومات الدقيقة بسبب تكتم الجهات الأمنية إضافة إلى الأطراف المتعاركة. وامتدت الاشتباكات منذ العاشرة مساء ولم تتوقف إلا في ساعة مبكرة من صباح اليوم "الخميس" بعد إطلاق رجال الأمن لأعيرة نارية في الهواء لتفريق الطرفين. وترابط حتى اللحظة عدد من المصفحات وسيارات تابعة للأمن المركزي لوقف أي اشتباك محتمل. وتعيش المنطقة لحظات توتر، إذ يتخوف القاطنين في المنطقة من اندلاع اشتباكات، يحتمل أن تكون أشد من سابقتها. وعلى صعيد متصل أغلق أولياء الدم شارع التحرير ومنعوا المركبات من المرور للضغط على الجهات الحكومية للقبض على الجناة. وحتى لحظة كتابة الخبر يعتصم العشرات في الجولة التي تربط شارع القيادة بشارع التحرير. وطالبوا بمحاسبة من تسبب بقتل المواطنين رافعين يافطات تدعو الجهات المختصة للاستجابة لمطالبهم. وتبدو ملامح الاشتباك بادية على الشوارع حيث تغطي ساحاتها الأحجار وتم تكسير الحواجز الحديدية الفاصلة بين جانبي الطريق الإسفلتي. وخلال الاشتباك هتف الطرفان بشعارات مناصرة للنظام، منها "الشعب يريدك يا علي". وقال شاهد عيان ل«المصدر أونلاين» بأن سبب الحادثة هو استنجاد أحد البساطين لأبناء جلدته المعتصمين في ميدان التحرير بعد أن تكرر اعتداء بعض المهمشين عليه. وتطور الأمر بعد مشادات كلامية إلى مناوشات وأعقب في ازدياد عدد المتعاركين إلى نشوبها على نطاق أوسع من ذي قبل. حسب قوله.