قالت وكالة الأنباء اليمنية إن الرئيس علي عبدالله صالح أدى صلاة الجنازة على جثمان رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني في العاصمة السعودية الرياض في إشارة إلى أنه لن يعود في الوقت الحالي، بينما عاد إلى صنعاء رئيس حكومة تصريف الأعمال علي محمد مجور بعد تماثله للشفاء. وأعلن يوم أمس الاثنين عن وفاة رئيس مجلس الشورى المعين عن عمر يناهز 71 عاماً، متأثراً بجراح أصيب بها في انفجار وقع بدار الرئاسة في الثالث من يونيو الماضي. ووصل جثمان عبدالغني اليوم إلى العاصمة صنعاء. ولف جثمانه بالعلم الوطني، حيث كان في استقباله عدد من الوزراء وقيادات الحزب الحاكم. وعاد إلى صنعاء رئيس الحكومة علي مجور بعد تماثله للشفاء من جروح أصيب بها في انفجار دار الرئاسة. وقبل ذلك، قالت الوكالة الحكومية إن صالح أدى اليوم الثلاثاء صلاة الجنازة على عبدالغني في مسجد الملك سعود في الرياض. وأضافت الوكالة أن صالح ألقى كلمة عقب الصلاة قال فيها «لقد اعتصر النفوس وأدمى القلوب كلها وليس قلوب من يعرفه فقط، هذا الرحيل الأليم وهذه الخسارة الفادحة بالنسبة لي ولأسرته وللوطن». وأضاف متحدثاً عن عبدالغني الذي يعد واحداً من أقدم السياسيين في اليمن «كان عنواناً بارزاً للإخلاص والوفاء والمصداقية وأنموذجا رائعاً لرجل القدرات العلمية والعملية المتميزة والمثمرة والتي قدم بفضلها أعظم العطاءات والإنجازات في ميادين البناء والتطوير والتنمية وبناء الاقتصاد الوطني، كما كان صاحب الإرادة التي هي أقوى بالإيمان بالله وبالشعب وبمنهج الحرية والديمقراطية، كما كان رجل الدولة المرموق الذي يشار له بالتقدير والإعجاب وواحداً من رموز الحكمة اليمنية». وعزّت المعارضة اليمنية وفي وفاة عبدالعزيز عبدالغني. ووصفه بيان للمجلس الوطني لقوى الثورة الشعبية السلمية المشكل مؤخراً ب«المناضل الوطني الكبير». وتوجه المجلس بأصدق التعازي وخالص المواساة لأسرة الفقيد وأقاربه ومحبيه وكافة أبناء الشعب اليمني عامة، وقال إن اليمن خسر «مناضلاً قضى معظم حياته في خدمته».