شيع عصر اليوم الأربعاء جثمان رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني إلى مثواه الأخير في صنعاء بعد وفاته يوم الاثنين متأثراً بجراحه التي أصيب بها في حادثة تفجير دار الرئاسة التي وقعت يوم الثالث من يونيو الماضي. وتقدم موكب التشييع نائب الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس حكومة تصريف الأعمال علي مجور والدكتور عبدالكريم الإرياني رئيس الوزراء الأسبق، إضافة إلى عدد من البرلمانيين والشيوخ. ووفقاً لوكالة الأنباء الحكومية «سبأ» فقد أديت صلاة الجنازة في مسجد مجمع الدفاع بالعرضي، وشيع بعدما لف جثمانه بالعلم الوطني على عربة عسكرية مكشوفة، ووري الثرى في مقبرة الشهداء. وقالت الوكالة إنه كانت قد أقيمت صلاة الجنازة على جثمان عبدالعزيز عبدالغني في جامع الصالح عقب صلاة العصر بحضور جماهيري كبير من المواطنين الذين توافدوا من مختلف محافظات الجمهورية للمشاركة في التشييع. ويعتبر عبد العزيز عبد الغني من السياسيين المخضرمين في اليمن فهو من مواليد 4 يوليو (تموز) من عام 1939 في مدينة حيفان بمديرية القبيطة محافظة تعز وتلقى تعليمه الأولي بالكتاب ثم التحق بكلية عدن وبعد ان تخرج منها عمل مدرساً في المدرسة المتوسطة في التواهي بعدن. ثم درس بكلية الاقتصاد من جامعة كولورادو الأميركية وتخرج منها عام 1962، ونال مؤهل الماجستير من نفس الكلية سنة 1964. وتدرج عبد العزيز عبد الغني في مختلف الوظائف والأدوار التعليمية حيث عمل مدرساً بعد ان نال الماجستير لمادة اللغة الانجليزية والعلوم الاجتماعية والتجارية في كلية بلقيس بعدن منذ عام 1964 حتى سنة 1967 ثم عين وزيراً للصحة في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1967 وحتى يناير (كانون الثاني) عام 1968. ثم شغل مديراً في البنك اليمني للانشاء والتعمير وعين بعد ذلك وزيراً للاقتصاد في سبتمبر (ايلول) عام 1968 وحتى ابريل (نيسان) عام 1969. وتقلد بعد ذلك منصب رئيس المكتب الفني للمجلس الأعلى للتخطيط حتى يناير 1970، حيث عين مرة أخرى وزيراً للاقتصاد في ابريل وحتى اغسطس (آب) عام 1971. ثم تقلد منصب محافظ البنك المركزي اليمني في اغسطس 1971 وحتى يناير عام 1975 حيث عين رئيساً للوزراء في 23 يناير من العام المشار اليه بعد استقالة محسن العيني من قيادة الحكومة التي جاءت بعد ان تولى المقدم ابراهيم الحمدي مقاليد الحكم في اليمن إثر استقالة رئيس المجلس الجمهوري القاضي عبد الرحمن الإرياني. وقد استمر عبد العزيز عبد الغني في شغل منصب رئيس الحكومة حتى عام 1978، وهو التاريخ الذي تسلم قيادة البلاد فيه الرئيس علي عبد الله صالح، وعندما أعلن عن اعادة توحيد البلاد بين الشمال والجنوب كان عضواً في مجلس الرئاسة في 22 مايو (ايار) حتى انتهاء حرب صيف 1994، حيث كلف تشكيل الحكومة التي استمرت في السلطة حتى انتخابات ابريل عام 1997. ثم تولى منصب رئيس المجلس الاستشاري الذي انتهت فترته الدستورية والقانونية بإقرار التعديلات الدستورية في فبراير 2001، ليتحول إلى مجلس الشورى الذي تولى رئاسته أيضاً حتى وفاته. الصورة لحرس الشرف يحملون نعش عبدالغني أثناء وصوله إلى مطار صنعاء يوم الثلاثاء 23 أغسطس (AP).