طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرونالحكومة الإسرائيلية بإبداء مزيد من الاستعداد للتفاوض مع الفلسطينيين، في وقت أيد فيه بطريريك موسكو وسائر روسيا كيريل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن سايبرت إن الزعيمين الأوروبيين أكدا خلال حديث هاتفي بينهما السبت اتفاقهما على ضرورة أن"تقوم الحكومة الإسرائيلية الآن بخطوات ملموسة من شأنها عدم إفشال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، مرة أخرى". وكان كاميرون وميركل قد التقيا خلال الأسبوع الماضي بالرئيس الفلسطينيمحمود عباس لإجراء مباحثات في برلين ولندن، حيث أكدا له على الدعم الأوروبي لإجراء مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين تهدف إلى تحقيق حل الدولتين عبر اللجنة الرباعية الدولية بشأن الشرق الأوسط. الدولة من جانبه أيد بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وذلك خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت في العاصمة الروسية موسكو. ونقلت وسائل إعلام روسية عن البطريرك كيريل قوله "أريد أن أهنئكم وأهنئ الشعب الفلسطيني بالخطوات الهامة التي اتخذت والرامية إلى الاعتراف بدولة فلسطين من قبل المجتمع الدولي". واعتبر أن انضمام فلسطين إلى منظمة اليونسكو دليل واضح على أن الأمور تسير بالاتجاه الأفضل، وقال "أنا على ثقة بأن فلسطين قادرة على الإسهام بشكل بناء في إحلال السلام بين الأديان في الشرق الأوسط". وذكر كيريل أن الرئيس محمود عباس فاز بجائزة الصندوق الدولي لوحدة الشعوب الأرثوذكسية، والتي ستمنح له بشكل رسمي اليوم في كاتدرائية المسيح المنقذ في موسكو. من جهته، أشار رئيس الكتلة النيابية لحركة فتح عزام الأحمد إلى أن القيادة الروسية أبدت تفهمها لمطالب الفلسطينيين المتعلقة بوقف الاستيطان الإسرائيلي وجدية استئناف المفاوضات. وقال الأحمد لوكالة أنباء نوفوستي الروسي إن القيادة الروسية أبدت خلال لقاءاتها مع عباس تفهماً كاملا لمطالب الفلسطينيين المتعلقة بضرورة وقف الاستيطان لاستئناف مفاوضات جادة، كما شددت على دعم العضوية الكاملة لفلسطين بالأمم المتحدة. وكان عباس قد أجرى جلسة محادثات مطولة مع الرئيس الروسي ديمتري مدفيدفتطرق الحديث خلالها إلى ثلاثة محاور رئيسية: المفاوضات وسبل إحياء عملية سلام جادة، والوضع الفلسطيني الداخلي وضرورة تعزيز الوحدة وإنجاز المصالحة، والثالث يتعلق بالوضع الإقليمي في بث المنطقة. مظاهرة في هذه الأثناء تظاهر أكثر من 200 شاب وشابة أمام مقر الرئيس عباس في رام الله ضد محاولات إحياء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، داعين إلى الاقتداء بثورات الربيع العربي. وهتف المشاركون في المظاهرة "قولوا.. قولوا لعريقات ما بدنا (لا نريد) مفاوضات" و"المفاوضات ليش ليش (لماذا) ، وإحنا تحت رصاص الجيش" و"بدنا وحدة وطنية، بدنا بدنا حرية". وشارك فلسطينيون قدموا من داخل إسرائيل في المظاهرة. وهي المرة الثانية التي تجري فيها مثل هذه المظاهرة بدعوة من مجموعات شبابية فلسطينية عبر الإنترنت تحت عنوان "فلسطينيون من أجل الكرامة"، منذ أن بدأت لقاءات تفاوضية في العاصمة عمان بين وفدين فلسطيني وإسرائيلي. وكانت ثلاثة لقاءات قد عقدت بين وفدين فلسطيني وإسرائيلي برعاية أردنية خلال الأسبوعين الماضيين، في محاولة لإحياء المفاوضات التي توقفت في سبتمبر/أيلول 2010. اخبارية نت / الجزيرة نت