عثر أمس السبت على جثة الشاب مبخوت شداد مشنوقا على شجرة في حوش منزله بمدينة صعده شمال اليمن. وقالت مصادر محلية ل«المصدر أونلاين» إن أسرة مبخوت (35 عاماً) متزوج ولديه خمسة أبناء، فوجئت صباح أمس السبت بالعثور على جثته مشنوقة إلى شجرة في حوش المنزل بعد ان كان قد غادر المنزل الساعة العاشرة من مساء الليلة الفائتة. وقالت الأسرة ان ابنهم – الذي يعمل معلما ويكتب القصة والرواية وسبق له ان فاز بجائزة رئيس الجمهورية في القصة – أقدم على الانتحار بعد أن لف الحبل حول رقبته ووثقه في شجرة داخل حوش منزله الكائن بحارة البقالات في مدينة صعده, وأوضحت أنهم عثروا في جيب ابنهم وصية كتب فيها الديون التي عليه لأصحاب المحلات التجارية. إلى ذلك، أشارت صحيفة الجمهورية في عددها الصادر اليوم إلى أن مبخوت عانى في الفترات الأخيرة من حالة إحباط وتذمر وضائقة في العيش, بسبب غياب الاهتمام الرسمي به كمبدع في مجال الشعر والقصة والرواية, ولفتت الأسرة الى أن ابنهم سُرِّح من عمله كمساعد لمسؤول الإعلام في اللجنة الدولية للصليب الاحمر في صعده 2009م. أقارب مبخوت عبروا عن شعورهم بألم كبير بسبب وفاته، واعتبروا إقدامه على الانتحار يأتي بسبب غياب اهتمام الدولة بالمبدعين ومساعدتهم على تجاوز صعوبات الحياة، وتبني إبداعاتهم وأفكارهم التي ستخدم الوطن. وبحسب زملائه فإن لمبخوت شداد روايتين تحت الطبع, واحدة منها تحمل عنوان (لصوص على مشانق الفتنة) استعرض فيها النافذين والفاسدين تحت مسمى جمعيات ومنظمات إنسانية واستغلالهم للوضع الإنساني لأبناء صعده خلال فترات الحروب. اخبارية نت نقلا عن المصدر أونلاين – خاص