عثر أمس على جثة معلم يدعى مبخوت شداد مشنوقاً بمنزله في مدينة صعدة, وقالت أسرة المعلم شدادي ل”الجمهورية” : إن ابنهم أقدم على الانتحار بعد أن لف الحبل حول رقبته ووثقه في شجرة داخل حوش منزله الكائن بحارة البقالات في مدينة صعدة, وأوضحت أنهم عثروا في جيب ابنهم وصية كتب فيها الديون التي عليه لأصحاب المحلات التجارية. مشيرين إلى أن ابنهم عانى في الفترات الاخيرة من حالة إحباط وتذمر وضائقة في العيش, بسبب غياب الاهتمام الرسمي به كمبدع في مجال الشعر والقصة والرواية وسبق له الفوز بجائزة رئيس الجمهورية في مجال القصة, لافتين الى أن ابنهم سرح من عمله كمساعد لمسؤول الإعلام في اللجنة الدولية للصليب الاحمر في صعدة 2009م. وأكدت أسرة مبخوت أنها تشعر بألم شديد جرى وفاة ابنها، والتي اعتبرت سبب إقدامه على الانتحار غياب اهتمام الدولة بالمبدعين ومساعدتهم على تجاوز صعوبات الحياة ، وتبني إبداعاتهم وأفكارهم التي ستخدم الوطن .. وبحسب زملائه: فإن لمبخوت شداد روايتين تحت الطبع, واحدة منها تحمل عنوان (لصوص على مشانق الفتنة) استعرض فيها النافذين والفاسدين تحت مسمى جمعيات ومنظمات إنسانية واستغلالهم للوضع الانساني لأبناء صعدة خلال فترات الحروب.