# رصد – متابعات شبهه مراقبون بالخليفة عمر بن عبد العزيز رئيس الأوروغواي خوسيه موخيكا يفتح قصره للمشردين ويخصص 90% من راتبه للأعمال الخيرية يجسد رئيس دولة الأوروغواي خوسيه موخيكا الحاكم القريب من مشاعر الناس وقيم التضامن التي تبقى في وقتنا الراهن وخاصة في العالم العربي نوعا من ‘اليتوبيا' وإن كان التراث الإسلامي يزخر بأمثلة من الماضي، ويرى مراقبون عرب مقيمون في امريكا اللاتينية ان ظهور موخيكا في الاوروغواي يمثل ظهور الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز في عصره حتى لقب بخامس الخلفاء الراشدين. فخلال نهاية الأسبوع، كتبت وسائل الاعلام في أمريكا اللاتينية أنه مع اقتراب فصل الشتاء الذي سيكون باردا للغاية في أمريكا الجنوبية ابتداء من الشهر الجاري، عرض رئيس الأوروغواي خوسيه موخيكا الذي يوجد في الحكم منذ سنة 2012 على المصالح الاجتماعية في حكومته استعمال بعض أجنحة القصر الرئاسي المعروف باسم ‘كاسا سواريث إي رييس' في العاصمة مونتفديو لتوفير المأوى للمشردين في حالة عدم كفاية المراكز الموجودة في العاصمة. وجاء قراره بعدما اطلع على جميع مراكز الإيواء ونسبة المشردين، وتبين له أن بعض المشردين سيبقون دون مأوى. وهذا ليس من باب المبالغة السياسية، فقد سبق له يوم 24 ايار (مايو) الماضي أن احتضن في قصره امرأة وأبناءها المشردين حتى وجدت لهم المصالح الاجتماعية مأوى. ويعتبر القصر الرئاسي مبنى فخما بكل المقاييس، لكن منذ وصول اليسار الى الحكم مع الرئيس السابق تاباري باسكس بدأ يتخلى عن هذا القصر، واكتفى بإقامة عادية باستثناء عقد بعض اللقاءات الرسمية مع قادة الدول الأجنبية. ولما وصل خوسيه موخيكا الى الرئاسة اتبع نهج سلفه بل وعمل على مزيد من التقشف. ويبقى التساؤل، هل يمكن للحكام العرب المسلمين من المحيط الى الخليج أن يقلدوا رئيس الأوروغواي موخيكا بفتح قصورهم للفقراء ويتبرعوا ب 90′ من ثرواتهم للمحتاجين؟ بطبيعة الحال لا وألف لا، لأنهم فقدوا بوصلة التضامن منذ فترة تاريخية طويلة.