توقع محتجز ضابط الأمن الإيطالي الذي اختطف الأحد في صنعاء أن يفرج عن الرهينة في غضون يومين، حسب ما أفاد لموقع "مأرب برس" الأربعاء. ونقل الموقع عن علي ناصر حريقدان الذي وصفه بأنه "قائد المجموعة القبلية التي اختطفت الدبلوماسي الإيطالي أليساندرو سبادوتو"، قوله "هناك وساطة قبلية، لا أريد أن أصرح باسمها، وإن شاء الله تحل القضية". وأضاف حريقدان في اتصال مع الموقع أن "لجنة الوساطة التقت بي وتوصلنا إلى بعض الحلول، وإن شاء الله تحل القضية ونطلق سراحه الليلة أو غدا أو في اليومين القادمين". وأكد الخاطف أنه لا ينتمي إلى أي حزب سياسي ولا إلى أي تنظيم، وقال "مطالبي خاصة بيني وبين الدولة اليمنية، وهذا مجرد ضغط على الحكومة اليمنية، لأني أريدها أن تتجاوب معي وأن تلبي مطالبي" وبالتالي ليست لديه مطالب من الحكومة الإيطالية. وكانت وزارة الداخلية اليمنية أعلنت الثلاثاء أن ضابط الأمن الإيطالي الذي اختطف الأحد في صنعاء موجود لدى مسلحين قبليين احتجزوه للضغط على الحكومة في قضية خاصة، وهو موجود في مأرب شرق صنعاء. وذكرت الوزارة في بيان على موقعها الإلكتروني أن علي ناصر حريقدان من محافظة مأرب هو من قام بمعية آخرين بخطف الإيطالي أليساندرو سبادوتو وقالت إنه يبلغ 30 عاما. وكانت مصادر أمنية ودبلوماسية أكدت أن مسلحين خطفوا ضابط الأمن الإيطالي قرب مقر السفارة جنوب غرب العاصمة اليمنية. وحسب وزارة الداخلية، نقل الخاطف رهينته "بمساندة آخرين إلى بلدته في عزلة آل حريقدان عزلة الحدبا مديرية الوادي بمأرب". وأشارت الوزارة إلى أن حريقدان أقدم على عملية الخطف "للضغط على الحكومة بشطب اسمه من القائمة السوداء وكذلك المطالبة بتعويضه من الدولة، عقب اتهامات وجهتها الأجهزة الأمنية على ذمة قضايا قتل وقطع طرق بمحافظة مأرب". وتكثر في اليمن عمليات خطف الأجانب من قبل القبائل المدججة بالسلاح التي تستخدم عمليات الخطف هذه وسيلة ضغط لإرغام السلطات على الاستجابة لمطالبها. وخطف أكثر من 200 شخص في اليمن في السنوات ال15 الأخيرة. وأفرج عن القسم الأكبر منهم سالمين. وآخر هؤلاء فرنسي يعمل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر أطلق في منتصف يوليو/تموز الحالي بعد خطفه في أبريل/نيسان الماضي في غرب اليمن. ولا تزال معلمة سويسرية ودبلوماسي سعودي خطفا في مارس/آذار الماضي بين أيدي خاطفيهما. اخبارية نت – الجزيرة نت