قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك اليوم الخميس إن إسرائيل لا تزال تبحث مسار العمل اللازم لمواجهة البرنامج النووي الإيراني، مؤكدا تقييما أميركيا أشار إلى أن تل أبيب لم تتخذ قرارا بعد بشأن شن هجوم عسكري. وقال باراك ردا على اتهامات وجهها نواب في المعارضة بأنه ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يندفعان باتجاه حرب مع إيران "هناك مجموعة من تسعة وزراء وهناك مجلس وزراء مصغر معني بالأمن وأي قرار سيستدعيه الموقف ستتخذه الحكومة الإسرائيلية". وأكد -خلال أداء وزير الجبهة الداخلية الجديد آفي ديختر اليمين أمام البرلمان- أن إسرائيل لم تتعامل في تاريخها مع قضية بنفس العمق الذي تتعامل به مع قضية إيران، وأضاف "هذا لا يعني أنه لا توجد اختلافات، المسألة معقدة لكن تجري مناقشتها"، في إشارة إلى تقارير عن انقسامات بين القيادات العليا بشأن توجيه ضربة لمواقع نووية إيرانية. من جهته قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز إنه يثق في تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما بمنع حصول إيران على أسلحة نووية، وأضاف في حديث للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي اليوم الخميس "أنا مقتنع أنه (أوباما) يدرك المصلحة الأميركية، وأنه لا يقول ذلك لمجرد أن يجعلنا سعداء لا شك عندي بشأن ذلك بعدما أجريت محادثات معه". وتأثرت أسواق المال في إسرائيل بتعليقات مسؤولين وتقارير إعلامية تواترت خلال الأيام الماضية ولمحت إلى احتمال توجيه ضربة عسكرية قبل انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني القادم. معارضة للهجوم وأظهرت نتائج استطلاع نشرت اليوم أن أغلبية الإسرائيليين يعارضون شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية دون تعاون أميركي ويعتقدون أنه من غير المرجح أن تشن إسرائيل في القريب العاجل هجوما أحاديا على إيران. وأشار معارضون لمثل هذا الهجوم بأن نحو 500 أكاديمي وجندي متقاعد وقعوا على عريضة تدعو الطيارين في سلاح الجو الإسرائيلي لرفض شن هجمات أحادية الجانب. وتنهي إسرائيل اليوم اختبارا لنظام إنذار بواسطة الرسائل النصية القصيرة عبر الهاتف الجوال، للتواصل مع السكان في حال وقوع هجمات صاروخية على إسرائيل ردا على هجوم محتمل على منشآت إيران النووية. وكان وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا قد أكد أن من المهم أن يكون العمل العسكري هو "الملاذ الأخير"، واعتبر أن هناك متسعا من الوقت أمام العقوبات والضغوط الدبلوماسية، وأوضح أنه لا يعتقد أن إسرائيل اتخذت قرارا يتعلق بمهاجمة إيران. في المقابل أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي أن إسرائيل هي "ورم" غير طبيعي في الشرق الأوسط، مؤكدا أنها "ستختفي"، وقال في كلمة ألقاها في وقت متأخر أمس الأربعاء أن "نجم الأمل" الذي أشرق في إيران خلال ثورتها الإسلامية، وخلال حربها مع العراق (1980-1988) "سيشرق كذلك على فلسطين وستعود أراضيها الإسلامية إلى الشعب الفلسطيني". وأشار إلى أن مسيرات يوم القدس المقرر تنظيمها غدا الجمعة ستكون "صفعة لأعداء الإسلام وأعداء فلسطين"، مضيفا أن إيران تعتبر دعم القضية الفلسطينية "فرضا دينيا". اخبارية نت – الجزيرة نت