اتهم رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا النظام في دمشق بالسعي لتصدير الأزمة إلى دول الجوار. يأتي ذلك بينما ناشدت روسياتركيا الجمعة التحلي بضبط النفس، وتجنب أي تحرك من شأنه تصعيد التوتر مع سوريا، وبعد تصريحات لوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أعلن فيها أن "جرائم النظام السوري لن تمر دون عقاب". وقال سيدا أثناء مؤتمر صحفي في إسطنبول بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمقتل الناشط الكردي مشعل تمو، إن نظام الرئيس بشار الأسد يسعى جاهدا لتصدير الأزمة إلى دول الجوار السوري مثل لبنانوتركيا. وأضاف أن هدف ذلك تحويل الثورة السورية من ثورة شعبية للمطالبة بحقوق مشروعة إلى صراع إقليمي. من ناحية أخرى، ناشدت روسيا أمس الجمعة تركيا التحلي بضبط النفس، وتجنب أي تحرك من شأنه تصعيد التوتر مع دمشق، بعدما أدت سلسلة من الهجمات عبر الحدود إلى صدور تحذيرات قوية من جانب أنقرة. وقالت الخارجية الروسية في بيان لها "نعبر عن أملنا في أن يتحلى الجانب التركي بضبط النفس، وعدم الإقدام على أي خطوات تؤدي إلى مزيد من تدهور الوضع في المنطقة". وجاء البيان الروسي ردا على قرار للبرلمان التركي الخميس سمح بتحرك عسكري عبر الحدود في حال وقوع اعتداءات أخرى على التراب التركي. ثمن باهظ كما يأتي البيان بعد تصريحات لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان حذر فيها دمشق من مغبة تكرار قصف الأراضي التركية، وقال إن حدوث ذلك سيجعلها "تدفع ثمنا باهظا". وأكد أردوغان أن بلاده "لا تريد خوض حرب ضد سوريا، ولكنها في الوقت نفسه لن تتردد في الرد على أي عمل يهدد أمنها القومي". وأضاف "لسنا دعاة حرب ولكننا نعلم ما هي الحرب"، مشددا على أن تركيا خاضت الكثير من الحروب على مر تاريخها، وهي اليوم "مستعدة للحرب من أجل السلام". على صعيد آخر، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في رسالة سلمت الجمعة بأبو ديس في الضفة الغربية إلى مشاركين في مسابقة حول حقوق الإنسان، إن "جرائم النظام السوري لن تمر من دون عقاب". وقال فابيوس إن "لجنة التحقيق حول وضع حقوق الإنسان في سوريا جمعت ما يكفي من العناصر للتأكيد أن جرائم حرب وحتى جرائم ضد الإنسانية ارتكبت"، منددا بما وصفه "بالنظام المجرم". وأضاف في الرسالة التي نقلها وفد فرنسي يقوم بزيارة للقدس، أن "هذه الجرائم لن تمر دون عقاب، وستحرص فرنسا وشركاؤها على ذلك". اخبارية نت – الجزيرة نت