حقق الجيش السوري الحر إنجازا جديدا في مدينة دير الزور شرقي البلاد حيث بسط السيطرة على مبنى الأمن السياسي وسط المدينة التي تتعرض لقصف قوات النظام، بينما أفادت الشبكة السورية لحقوق الانسان بمقتل 25 شخصا اليوم خاصة في حمص وحماة. وتجري اشتباكات بين الثوار وجيش والنظام قرب دمشق، في الوقت الذي تتعرض عدة مدن لقصف قوات النظام. وأفادت شبكة شام أن تحرير مبنى الأمن السياسي في دير الزور جاء عقب اشتباكات عنيفة جرت مع قوات النظام دامت عدة أيام سيطر خلالها الجيش الحر على 11 معتقلاً تابعا لفرع الأمن، والإفراج عن جميع المعتقلين الموجودين بداخلها كما استحوذ على آليات ومعدات ثقيلة وذخيرة. وقبل الاستيلاء على المبنى ظل الثوار يقصونه بقذائف الهاون، ودخلوا في اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية في محيط المبنى من جهة حي الحويقة ومنطقة حطلة. وقالت الهيئة العامة للثورة إن الاستيلاء على مبنى الأمن السياسي في دير الزور وما رافقه من معارك ومواجهات يدخل في إطار عملية عسكرية يقوم بها الثوار وتستهدف حواجز عسكرية في المدينة، وأدت إلى سيطرتها على "على حاجز السياسية ومنطقة الجسر". في غضون ذلك تواصل قوات النظام قصف مدينة دير الزور وخاصة على حي العرضي والحويقة الذي يشهد اشتباكات بين الثوار وقوات النظام. وفي تقدم آخر تمكن عناصر الجيش الحر من السيطرة على السجن المركزي في مدينة إدلب (شمال). وفي ريف إدلب قالت شبكة شام إن قوات النظام تقصف براجمات الصواريخ قرى بينين ودير سنبل بجبل الزاوية وتقصف بالمدفعية الثقيلة منطقة الرويحة الواقعة شرق قرية سرجة. وفي وقت سابق تمكن مقاتلو الجيش الحر من الاستيلاء على رتل عسكري تابع لقوات النظام بمدينة الطبقة في ريف الرقة شمالي البلاد، في وقت كان الرتل العسكري متجها نحو مطار الرقة العسكري. وأفادت لجان التنسيق المحلية أن عناصر الجيش الحر تمكنوا في تلك العملية من الاستحواذ على آليات ومدرعات وأسلحة. ويأتي ذلك في وقت لا يزال الثوار يحاصرون عناصر قوات النظام داخل المدينة لليوم الخامس على التوالي. قصف مدن في هذه الأثناء تواصل قوات النظام قصف عدة مدن وبلدات، حيث أفادت شبكة شام صباح اليوم أن الطيران الحربي جدد القصف العنيف على عدة مناطق في الغوطة الشرقية بريف دمشق. كما أفاد اتحاد تنسيقيات الثورة بأن قوات النظام جددت القصف على مدينة الشيخ مسكين بدرعا، حيث شن طيران النظام عدة غارت جوية على المدينة، وتظهر صور بثها ناشطون اشتباكات بين الثوار وجيش النظام في مدينة بصر الحرير بريف درعا. ويقول ناشطون إن القصف استهدف مدن الشيخ مسكين وبصرى الشام بريف درعا. في غضون ذلك تدور اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام وخاصة في بلدة اليادودة بريف درعا، وسط قصف بالمدفعية الثقيلة على البلدة. وفي وسط البلاد قصفت قوات النظام براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة أحياء حمص المحاصرة، وتركز القصف على حي جورة الشياح. دمشق وريفها في غضون ذلك قالت لجان التنسيق المحلية إن معارك عنيفة دارت بين الثوار وقوات النظام في جنوبدمشق، حيث قالت لجان التنسيق إن الجيش الحر سيطر على حاجز عسكري قرب حران العواميد المحاذية لمطار دمشق الدولي. وفي دمشق أيضا قُتل وجُرح عدة أشخاص جراء اشتباكات بين قوات النظام والجيش الحر في حي القدم الذي شهد حركة نزوح لبعض الأهالي، وسقوط قذائف على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين المجاور للحي. وفي محيط العاصمة، شن الطيران الحربي غارتين على بلدة دير العصافير، ومست القذائف مناطق عدة منها دوما (شمال شرق) وشبعا والمعضمية وداريا (جنوب غرب).