أعلنت كل من السلطة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تنديدهما ورفضهما لمساعي إسرائيل لتغيير الصبغة القانونية الخاصة بتعريف اللاجئين الفلسطينيين بالأممالمتحدة. فمن جانبه أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن قضية اللاجئين الفلسطينيين من قضايا الوضع النهائي ولا يمكن التوصل إلى حل لسلام نهائي من دون حل كافة هذه القضايا بما فيها مسألة اللاجئين. وأضاف عريقات في تصريحات للإذاعة الفلسطينية الرسمية أن إسرائيل سبق أن وقعت على أن قضية اللاجئين من قضايا الوضع النهائي، وقال إن مساعيها لإسقاط هذا الحق الفلسطيني لا يمكن أن تنجح ولا يمكن أن يقبل به الجانب الفلسطيني، مشيرا إلى نجاح الجهود الفلسطينية في يونيو/حزيران الماضي في إفشال مساع إسرائيلية لإصدار قرار من الكونغرس الأميركي يمهد لشطب قضية اللاجئين الفلسطينيين. وأضاف قائلا "لا أحد يمكنه انتقاص صفة اللاجئ الفلسطيني وشطب حقوقه، وستبقى هذه القضية واحدة من قضايا الوضع النهائي التي لا يمكن التوصل إلى سلام حقيقي بالمنطقة من دون حلها جميعا". " حركة حماس في قطاع غزة أكدت رفضها للمساعي الإسرائيلية المتعلقة بتعريف اللاجئ الفلسطيني " حماس ترفض بدورها أكدت حركة حماس في قطاع غزة رفضها للمساعي الإسرائيلية المتعلقة بتعريف اللاجئ الفلسطيني، وتعهدت دائرة شؤون اللاجئين التابعة للحركة بعدم السماح بالتلاعب بتعريف اللاجئ الفلسطيني في المواثيق الدولية. وأشار المصدر نفسه إلى أن المسعى الإسرائيلي سبق أن عُرض عبر عضو كونغرس أميركي لإنهاء عملية النقل الأتوماتيكية لصفة اللاجئ التي تطلق الآن على أحفاد اللاجئين الفلسطينيين. وشدد على أن توارث الصفة من جيل إلى آخر أمر طبيعي، محذرا من أن أي تلاعب في وضع اللاجئين ومستقبلهم وحقوقهم يعني إرباك المنطقة والعالم، "ولن يسمح اللاجئون الفلسطينيون بمرور هذه المؤامرات مرّ الكرام". وأضافت دائرة الشؤون في بيان خاص "إسرائيل ستدفع ثمنا لهذا التلاعب، وسيطال الأمر كل من يقف إلى جانبها في هذه الحماقات". كما دعت حماس الأممالمتحدة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأممية (أونروا) إلى عدم التعاطي مع هذه المطالب غير المسؤولة، مشددة على أن حماس "وكل حركات شعبنا الفلسطيني المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي وهي ترى أهم ثوابت الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف يتصرف بها الصهاينة وحلفاؤهم"، وحذرت من أن إسرائيل بمسعاها هذا ستدفع إلى توتير المنطقة ككل. وكان ممثل إسرائيل في الأممالمتحدة رون بريسون قد تحدث عن مساع إسرائيلية لتغيير الصبغة القانونية الخاصة بتعريف اللاجئين الفلسطينيين لإسقاط هذه الصفة عن أبناء الفلسطينيين الذين هجروا عام 1948. واعتبر بريسون في تصريحات لصحيفة جيروزاليم بوست أن العقبة الرئيسية في وجه عملية السلام هي حق العودة للاجئين الفلسطينيين وليس المستوطنات الإسرائيلية. اخبارية نت – الجزيرة نت